قرأت قبل قليل تغريدة للأكاديمي والباحث السياسي الدكتور حسين لقور بن عيدان ، يسأل ويتوجع على محافظة -شبوة- وكيف اختل فيها الامن وعاثوا فيها الدهماء في زمن الحرب فسادا وقال ان - شبوة- تعيش اليوم الزمن الرديء .
ويقول في -شبوة - لا دولة ولا نظام ولا وازع بل ولا اخلاق ولا دين ولا ضمير . ويسال كيف صرنا اليوم نعيش الاختلالات المخيفة! وكيف الفكاك من هذه الكارثة؟ .
ورأيت ان اساهم ، والراي قبل شجاعة الشجعان. واوضحت له حال يافع كل يافع من يافع بني مالك الى يافع بني قاصد وكيف سيرت -يافع - امورها بعد ان هزمت قوات الامام واخرجتهم أكلاء اذلاء. وكيف بادروا اهلها الى ادارة شؤونهم بكل وعي وحكمة .وكيف غابت الدولة فصاروا هم الدولة ا اولقضاء والضمير والعقل والحكمة بل والسيف .
وفي غياب الدولة والامن والنظام ، وهذا يقع عند نشوب الحروب الاهلية وعند الكوارث الطبيعية والجوائح المرضية او عند انحسار او انسحاب السلطة . هنا كيف نتدبر امورنا او كيف تتدبر الناس امورها في تلك المنطقة او الارض ؟
هذا السؤال من يجيب عليه هم من عاشوا بعض سني عمرهم بدون دولة ولا جيش ولا مخابرات ولا شرطة بل ولا قضاء! ولكن ومع هذا سارت الامور بين الناس بهدوء وبكل روية ودقة وتراضي بل تم تسيير امورهم بافضل منما كانت عليه فالدول تستهلك اقوات الناس ومالهم وتظلم وترهق بواجبات وضرائب .
في يافع سيّروا الناس انفسهم وحكموا انفسهم وحكموا وتحكموا بامنهم .ومنذ هزيمة قوات الامامة لعدة عقود مضت ولأمور كانت تمضي في يافع دون ان تختل وتهتز الثقة او تشيع الجريمة والانفلات.
وهنا نناشد - شبوة- وهي ارض الاخيار والصناديد ، نناشدهم ونوجه المناشدة الى حكماء القوم في -شبوة- لتكوين مجلس حكماء وقضاة عُرف ومتطوعين من الشباب لاخضاع الباغي وتسيير انفسم بانفسهم .
ولكن عليهم ان يدركوا ان هناك اهمية للحصول على بعض الدعم وهو ان مجلس الحكماء وان عمل طوعيا فان المال ضرورة- قليل منه- ضرورة لتامين سجون ولتامين قوت المتطوعين وسكنهم و كل هذا مقدور عليه بتنظيم حملات تطوع ومشاركة ورفد مالي رشيد ، ولكنه ورغم ارهقاته لا يساوي إنفلات الامور وتدهور الامن والخضوع لسطوة قطاع السبيل والدهماء .وعصابات العملاء والخونة الذين يصيدون في الماء العكر .
حمى الله الوطن من شر الاشرار ومن حمّالة الحطب وغاسق وما وقب .