وجهت منذ أيام اتهامات للتحالف العربي الذي تقوده مملكة الحزم وتشارك فيه دول عربية داعمة للشعب اليمني الذي واجه منذ أعوام حرب طائفية تستهدف عروبة هذا البلد العريق.
لعل البريطانيون يعرفون اليمن واليمن الجنوبي على وجه التحديد, أنه البلد العربي الذي يعتز بعروبته, بل أن جنوب اليمن توحد مع شمال اليمن من أجل قضية القومية العربية التي كانت سادة حينها ولا تزال.
فاليمنيون شماليون او جنوبيون كانوا يؤمنون بالقومية العربية وبتاريخهم العربي الضارب في جذور التاريخ.
واجه اليمنيون منذ محاولة الانقلاب على السلطات الشرعية في اليمن أواخر العام 2014م , عدوان همجي طائفي مارس كل أنواع الجرائم الإنسانية , فلا بشر ولا حجر ولا شجر سلمت من عدوانية ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح المرتبطة والمدعومة من طهران, وكل تلك الجرائم الوحشية جرى ويجري توثيقها لتقديم مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية, فهي جرائم لا تسقط بالتقادم.
لكن الذي بات يثير غضب اليمنيين والعرب هي تلك التصريحات الصادرة من بعض ساسة المملكة المتحدة (بريطانيا) والتي تورطت بمزاعم إيرانية أن التحالف العربي ارتكب جرائم بحق المدنيين.
الاتهامات البريطانية ضد السعودية والتحالف, ليس لها أي مبرر , فلم يثبت حتى اليوم أن التحالف ارتكب أي اخطأ بالمدنيين.
على أية حال, الحوثيون والعفاشيون ارتكبوا جرائم كبيرة ووحشية بحق المدنيين في عدن وباقي المدن, ولعل استهداف المدنيين خلال نزوحهم من مدينة التواهي عبر البحر في طريقهم إلى البريقة شاهد على وحشية وجرم هذه الميليشيات الإرهابية.
نعم.. على ماذا استند البريطانيون في تلك الاتهامات التي وجهت للتحالف؟ أين تلك التهم من جرائم الحوثي وقوات المخلوع ؟
الم يكن من الممكن أن يتم إدانة الميليشيات الإرهابية التابعة لطهران, خصوصا وان جرائمها موثقة؟
كان من الممكن أن توجه تلك الاتهامات إلى العدو الحقيقي ليس للعرب وحدهم بل للعالم بأسره, فطهران هي من تسلح وتدعم وتوجه الجماعات الإرهابية في جميع إنحاء العالم وبذات في الشرق الأوسط, بتنظيم الدولة الإسلامية احد تلك الأدوات الإجرامية التي تستخدمها إيران لتنفيذ مشاريعها في المنطقة؟.
العالم بأسره يعرف ويدرك من يقف خلف داعش, بل ان جرائمها تؤكد أنها تتلقى تمويلا غير عادي من طهران.
القنابل والألغام والعبوات الناسفة المصنعة محليا على يد خبراء إيرانيين, هي من أبرز الجرائم التي تدين طهران بارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين في الجنوب واليمن.
من يقتل المدنيين هي طهران وخبراؤها وعملاؤها في اليمن أمثال الحوثي والمخلوع صالح.
التصريحات الصادرة عن ساسة بريطانيين غير مسؤولة, وقد تخلق عداوة لدى العرب لبريطانيا, وهذا ما قد يفقدها الكثير من الحلفاء المهمين في المنقطة.
جرائم الحوثيين وعفاش يجب أن يحقق فيها, وهذا يقع على عاتق المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان, كما أن على الساسة البريطانيين, أن يأخذوا معلوماتهم من مصادر محايدة اذا كان عملهم مهنيا, ويخدم الإنسان الذي يتعرض للإبادة على يد تحالف إيران في اليمن.
الحوثيون والعفاشيون يجب ان يقدموا لمحكمة الجنايات الدولية, وملفات جرائمهم موجودة, من يرعى الإرهاب هو نفسه من يرعى ميليشيات الحوثي, وتنظيمات القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات المرتبطة والممولة إيرانيا.
يكفي مهاجمة للتحالف العربي الذي يسعى لاستعادة اليمن والجنوب للحاضنة العربية, بعيدا عن الفرس ومشاريعهم الخبيثة والتدميرية.