المقاومة والمؤامرة

2015-11-12 02:18

 

سحلنا القاتل العفاشي فاغتالتنا سلوكه الجاثمة

 

اليوم وواقع المقاومة الجنوبية وما على ارض المناطق المحررة من مخاض , وخاصة مدينة عدن وما يثيره لصوص الثورات والدين من غبار , و من هرج ومرج وعرض وعروض وتهويل من هنا وإجحاف يصل إلى حد الخذلان من حكومة الشرعية وأذنابها , من خلال  تنكرها بل ومحاولة زرع اليأس في صفوف المقاومة الجنوبية وبكل الوسائل والأدوات القذرة التي تتماها مع أساليب المدرسة العفاشية ’ !!  ولا غرابة في ذلك فكلهم منتسبين إليها ولهم خبراتهم في الفساد والإفساد والروث وفي قصة الوارث والموروث ! .

ولكننا على يقين إن كل ذلك غثاء لن يمكث في أرض الجنوب , و لن يثني رجال المقاومة و شعبنا الجنوبي الأبي عن البلوغ إلى هدفنا السامي المنشود .

 

وهذه المرحلة هي مرحلة مطلوبة  قبل ان تكون حتميه , لكي تنكشف كل الأقنعة وما تخفيه من منكر ونكير , وكل الأوراق وما بها من حبر وتحبير , مرحلة فرز حقيقي بين حب الوطن وحب الخير لشعبنا الجنوبي , وبين من لا زال  يظن أن الوطن فيد وارتزاق , ولم يتعظ بمصير أقرانه من القادة وبني القادة الأشرار , وما حال مآل أولئك الطغاة وحاشيتهم عن ها وها , وها أولاي الأغبياء ببعيد .

 

فما هو حاصل اليوم هو نتاج طبيعي وحتمي لمرحلة ما بعد الاحتلال الهمجي , الذي رحل وجهه العسكري القاتل بعد بتر أياديه الدموية , لكنه لازال حاضر بأذنابه المندسة  وخلاياه الساهرة والأخطر من كل ذلك حثالته الإصلاحية الخبيثة , من جهة , ومن جهة أخرى بما زرعة من سلوك الانحطاط في نفوس بعض أبناء الجنوب من حيث يدري بعضهم , ومن حيث لا يدري الكثير منهم , وهي في الحقيقة الخطر الأشد فتكا بوحدة نسيج الجنوب الاجتماعي , وهي الورم الخبيث الذي يجب استئصاله قبل أن يستفحل وينتشر .

 

انها سلوكيات تأجير الذمم وما يلف لفيفها من الغدر والخيانة ,  وأسلحتها الفتاكة الرشوة والارتزاق والفيد , وهي عند البعض اليوم سلوك طبيعي متمكن يجري في دمائهم , وخاصة أولئك الذين كانوا ولا زالوا يؤدون دور القوادين لا دور القادة على أهلهم في الجنوب , والذين هم  فقدوا كل ذرة حياء بعد ان ظلوا مطايا فعلية امتطاها اصحاب الشمال في ليالي لا أبالي , وكانت ضمن قافلة دواب عفاش تحمل أسفار اللؤم على ظهورها الطيعة نهارا جهارا !.

 

ان معاناتنا مع ذلك الإرث المنحط سوف يرافقنا إلى أمد ما , لكننا نراه قريب وقريب جدا سوف يعيد شعب الجنوب الكرامة لمن فقدوها من أبنائه , يهذب سلوكهم ويعيدهم إلى سراط النخوة الجنوبية وإلى ((مكارم الأخلاق  التي هي الإرث الجنوبي وكنز كنوز شعبنا الأبي  وعليها وبقيمها العالية نبني جنوبنا العربي القادم ))  .

 

ولتحقيق ذلك لا بد من العمل بكل الوسائل لاستئصال أمراض الوباء الشمالي الاجتماعية من مجتمعنا الجنوبي , بما في ذلك سوط المربي  , ومحله مؤخرة كل جاهل لا يدرك عواقب الأمور, والسيف سيف العدل قلادة على رقاب كل خائن وغدار وسارق ومرتشيي , في الأولى لاستئصالها وفي خواتها لبتر كل أيد تمتد لنهب أو سرقة أي حق جنوبي .

 

ختاماً :

كل جرم أرتكب بحق شعب الجنوب وأرضة وكل يد تلطخه بدماء أبنائه لن ينساها التاريخ وأن تسامح معها شعب الجنوب اليوم للغاية الكبرى .