معركة تعز تلتهب.. والحوثي يمعن في الجريمة

2015-10-27 10:30
معركة تعز تلتهب.. والحوثي يمعن في الجريمة
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

كثفت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد ودعم نوعي من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، عملياتها العسكرية لتضييق الخناق على الحوثيين وقوات المخلوع في مختلف مناطق مدينة تعز.

تأتي هذه العمليات العسكرية النوعية بعد الجرائم المتتالية اللاإنسانية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين العزل من خلال قصف الأحياء السكنية والتجمعات السكانية من دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان المدنية. وأصبح الطريق الذي يربط محافظة تعز بمحافظة الحديدة مقطوعاً بعد سيطرة قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية على مواقع للحوثيين في جبهتي المخا ووادي الضباب بإسناد قوي من طيران وسفن قوات التحالف العربي، فيما أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرب تحقيق القوات الموالية للشرعية النصر في تعز.

 

دعا الجيش الوطني في بيان له المواطنين اليمنيين إلى تجنب استخدام ذلك الطريق بسبب استخدام ميليشيا الحوثي للمواطنين المارين عبره دروعا بشرية بعد أن اشتد عليهم الخناق. وقد اندلعت معارك عنيفة في جبهة المخا بعدما أغارت مروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية على التعزيزات التي حاولت ميليشيا الحوثي إرسالها إلى جبهة وميناء المخا تحديداً، حيث شنت الطائرات - حسب مصادر عسكرية وشهود عيان - أعنف قصف على ما تبقى من مواقع الحوثيين في الميناء الاستراتيجي.

 

وفيما تقترب قوات الشرعية من حسم معركة تعز، قالت مصادر يمنية إن قطعاً حربية بحرية تابعة لقوات التحالف العربي تقدمت باتجاه ميناء المخا غربي محافظة تعز. وأوضحت المصادر أن البوارج الحربية قصفت مواقع يسيطر عليها المتمردون قبالة سواحل المدينة، مشيرة إلى أن القوات الموالية للشرعية تخوض معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي وصالح على أطراف مدينة المخا تحت غطاء جوي من مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي. وتتيح السيطرة على الميناء تحرير محافظتي الحديدة وتعز من سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح حسب خبراء عسكريين.

 

وفي مدينة تعز تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة أربعة مواقع في جبهة وادي الضباب من سيطرة الحوثيين، وتقدمت في المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين.

وفي إطار إسناد المقاومة الشعبية والجيش الوطني أغارت طائرات التحالف العربي أمس، على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في تعز. واستهدفت غارات طيران التحالف العربي تجمعات لميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في وادي صالة شرقي تعز وتجمعات وآليات عسكرية تابعة لهم في منطقة الحرير وشارع الأربعين وجبل الوعش بالقرب من عصيفرة في تعز.

 

وتأتي الغارات بالتزامن مع تصاعد حدة المعارك على جبهات عدة في المدينة حيث قتل وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي وصالح في هجوم للمقاومة الشعبية استهدف نقطة تابعة للميليشيات بمنطقة السويداء في مديرية ماوية شرقي تعز. كما وقعت اشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في الجبهة الشرقية التي تشمل ثعبات والجحملية ومحيط منزل المخلوع صالح والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة في تعز، بينما اندلعت اشتباكات في منطقة الدحي والحصب غربي المدينة، وأسفرت عن قتل وجرح العشرات أيضاً من ميليشيا الحوثي وصالح.

 

وفي المقابل واصلت ميليشيا الحوثي قصفها الوحشي للأحياء السكنية مستهدفة المدنيين في تعز، خاصة حي الموسكي السكني شرقي تعز الذي سقط فيه عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، حسب شهود عيان ومسعفين.

يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الأوضاع الإنسانية تعقيداً في مدينة تعز المحاصرة منذ عدة أشهر نتيجة حرمان قرابة مليون نسمة وهم من تبقى من سكان المدينة من الوقود والغذاء والأدوية، حسب تقارير منظمات الإغاثة، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح واستهدافها قوافل الإغاثة والكوادر الطبية.

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» في بيان، نشرته مساء أمس الأول، إن ميليشيا الحوثي تعرقل وصول مواد إغاثة صحية إلى مستشفيين في مدينة تعز رغم مفاوضات دامت أسابيع، وذكرت أن الشحنة التي يمنع الحوثيون دخولها تشمل مواد تخدير وخيوط جراحة ومضادات حيوية.

وأوضحت المنظمة أن سكان تعز يعيشون في خوف دائم من نيران قناصة ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، مؤكدة أن عشرين مستشفى كانت تعمل في تعز قبل الحرب، ولم يعد يعمل منها الآن سوى ستة مستشفيات فقط في ظروف صعبة للغاية، في حين أكد الأمين العام لنقابة الأطباء اليمنيين الدكتور صادق الشجاع أن هذه ليست المرة الأولى التي يصادر فيها الحوثيون مساعدات طبية وغذائية في تعز، فقد سبق أن صادروا عشر قاطرات من المعونات الطبية والغذائية تابعة لمنظمات دولية. (وام)