يرى ابناء الجنوب أن الحربين في 1994 و في 2015 بين الشمال و الجنوب ألغت الوحدة المقترحة من الجنوبيين بالوسائل العسكرية، وأن اهل الشمال يتجهون دائما لتشريع اعمالهم لتكتسي الصبغة القانونية، و لأستغلالهم ضعف الجنوبيين بمعارضة هذه التشريعات .
لم ننسى نحن ابناء الجنوب كيف اقر مجلس النواب في 1994 بتعديل اكثر من ثلاثة ارباع مواد دستور الوحدة الذي تم الاستفتاء عليه في مايو 1991، و بهذه الحركة الدستورية الذي لم يعارضها نوابنا الجنوبيون تم اعادة مواد دستورهم الشمالي بطريقة بذيئة، و لكن لم نعترض نحن ابناء الجنوب... لماذا؟
و بعد ذلك، و لأدراكهم ان النائب الجنوبي يمكن ان تشتريه لوقف اي اعتراض، تمت العملية بنجاح، فتم استبدال مجلس الرئاسة الذي يمثل الشمال و الجنوب بالرئيس الأوحد الرئيس علي عبدالله صالح ... و لم نعترض نحن ابناء الجنوب ... لماذ؟
اصدر قرارا جمهوريا يسمح بموجبه لرئيس الجمهورية بتوزيع اراضي و عقارات الدولة في الجنوب كمكافآت لمن يريد، و وزعها على اهله و عسكره و تجاره و شيوخ الاصلاح الذين ساعدوه بالحرب... و لم نعترض نحن ابناء الجنوب ... لماذا؟
و بناء على القرار السابق تم تشكيل لجنة عليا للخصخصة، سمحت لهم بتملك كل المنشآت و المباني و العقارات الحكومية، و لم نعترض نحن ابناء الجنوب ... لماذا؟
للمعلومية ان هناك من بين 100 قطاع نفطي يقع 92 منها في الجنوب، منها 13 قطاعا منتجا من ال 13 قطاعا يوجد 12 في المحافظات الجنوبية، مقابل قطاعا واحدا في الشمال، و على اساس هذه المعلومة تم توزيع الامتيازات النفطية كلها لشخصيات قبلية و عسكرية شمالية، و لم نعترض نحن ابناء الجنوب... لماذا؟
تم تغيير التقسيمات الادارية و ذلك بضم مديريات ذات كثافة سكانية من محافظة تعز و أب و البيضاء الى محافظة الضالع، كما ضمت مديريتان من محافظة تعز الى محافظة لحج، و تم اضافة مديرية من محافظة البيضاء الى محافظة شبوة و كل هذا حدث بين العامين 1998 و 1999، و لم نعترض نحن ابناء الجنوب ... لماذا؟
تم فصل مديرية باب المندب الاستراتيجي الهام من محافظة عدن في الجنوب الى محافظة تعز الشمالية التي لا تطل على البحر، و لم نعترض نحن ابناء الجنوب... لماذا؟
تم احالة 566,616 من اصل 689,000 اجمالي الموظفين و العاملين في القطاع المدني الجنوبي، و لم نعترض نحن ابناء الجنوب ... لماذا؟
فقط للتاريخ نذكر ان هناك بعض الجماعات و الافراد عسكريين و مدنيين انشؤا في 2007 جمعيات للمتقاعدين، ليحركوا المياه الراكدة، الا ان الشماليين استطاعوا اخماد هذه الجماعات الى حد ما و اعطائهم رواتب تقاعدية رمزية ليشتروا صمتهم، و لم نعترض نحن ابناء الجنوب ... لماذا؟
و بناء على ما تقدم، فحان الوقت ان نعترض، فأنني اطالب ابناء الجنوب الانتباه الى المزالق اللغوية و السياسية التي يعمل عليها ابناء الشمال، و يرددونها، بأن لابناء الجنوب مظلومية و لهم الحق في الانفصال من الجمهورية اليمنية، فهذا يعني انفصلوا يا جنوبيون ، و هذه رغبتكم، و كل السرقات التي تمت في الجنوب كأن لم تكن، و كأن التقسيمات التي تمت على الارض لا تهم الجنوب لانها شمالية حسب الدستور.
و لهذا علينا ان نتوخى الحذر فمطلبنا هو فك الارتباط من الجمهورية اليمنية و الاستقلال، لذا فهدفنا هوا الاستقلال من الاحتلال اليمني الشمالي، ومطالبته بكل الخسائر وتعويض الجنوبيين عن كل الاضرار الاقتصاديه والجسديه والنفسيه التي لحقة بهم من جراء الاحتلال.