الفترة التي تعيشها البلاد في غاية الأهمية والصعوبة وتحتاج إلى الكثير من بذل الجهود وتكاتف الأيدي لكي نستطيع الرجوع من جديد إلى استعادة المعنى الحقيق من مسمى الدولة خصوصاً وأنه ما تزال مدن لم تتحرر، وما تعانيه (عدن) من تبعات الحرب المشؤومة التي شنتها علينا المليشيات الإجرامية والتي استطعنا وبفضل (الله عز وجل) ومن ثم دول التحالف العربي الذين وقفوا صفاً واحداً بجانب المقاومة في عدن والذين لم يألون جهداً في تزويد أبناء عدن بكل الوسائل وبشتى الطرق من خلال مدنا بالعدة والعتاد والدعم المادي والمعنوي واللوجيستي، بالإضافة إلى دعم بشري وطبي وإغاثي، مما أعاننا وساعدنا على دحر العدوان الغاشم من عدن، متمنياً لكل المحافظات التي ما زالت تحت الحصار أن تلحق بنا وتنتصر لأجل وطن خالي من هؤلاء الشرذمة.
عدن تحررت وانتصرت وعادت الحياة إلى طبيعتها كعادتها وتدفقت الدماء في شرايينها كما كانت فعدن تمرض ولا تموت بفضل الله، مع العلم بأن هناك قلة وهم نكرة من (الجماعات المتطرفة) بمجتمعنا العدني لا يريدون الخير لنا أو لعدننا وهم لا يمتون إلينا بصله بل وأننا نبغضهم كبغضنا (لصالح وأتباعه والحوثي وأنصاره) ومصيرهم إلى الانتهاء وسنقضي عليهم كسلفهم.
تضاربت الأقاويل وتشابهت الأحاديث بالآونة الأخيرة في شارعنا العدني عن من سيتولى منصب المحافظ لهذه المدينة بعد قيادتها من قبل الأخ/ نائف البكري في وقت عصيب ومعقد، فاستطاع إتمام مهمته بنجاح بالرغم من قصر المدة التي قضاها في سدة المحافظة، قضي الأمر الذي سبب العديد من التساؤلات والاستفسارات بقرار التعين الذي أسعد الكثير وأثلج صدور العديد بأنه من أبناء عدن والذي سيتولى حمل لواءها هو اللواء/ جعفر محمد سعد.
فنتمنى وندعوا ونبتهل إلى مولانا سبحانه وتعالى بأن يوفقه ويسدد خطوته وخطته للنهوض بعدن واستعادة رونقها المعهود وبريقها الأخاذ، وذلك لن يتم إلا من خلال تضافر الجهود من قبل الجميع والوقوف بجانبه صفاً واحداً وجسداً موحداً، (ويداً بيد لنبني عدننا)، فالكل معني بالأمر من مخلصي عدن لمساندته (فعدن) لنا جميعاً وليست مسؤولية شخص واحد فقط، فنجاحه نجاحنا جميعاُ وإخفاقه إخفاقنا جميعاً.. والعياذ بالله..