رحل(سعود) إلى السعادة الأبدية وأودع (الفيصل) أهل العزم

2015-07-12 11:07

 

رحل سعود إلى السعادة الأبدية , وترك الفيصل السعودي البتار بيد أهل العزم صليل في وجه الأعداء يذود به تلامذته الفرسان عن أرض الحرمين الشريفين وعن حياض المسلمين تحت راية التوحيد التي لا تنكس ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .

 

رحل رجل السلام والدبلوماسية العربية الإسلامية القوي الذي كان يحمل حمامة السلام بيد والصقر العربي الحر فوق اليد الأخرى .

 

صعدت  روح الأمير سعود الفيصل إلى السماوات العلى بعد أن قضى نصف عمره محلقاً فوق هام السحب في رحلاته المكوكية المتوالية يحوم في سماوات السياسة صقر عربي تقتفيه الآفاق وهو يذود وينافح عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية بكل حكمة وحلم وبكل قوة وجسارة وحزم لا يبالي في الصدح بالحق , ولم يألو جهداً في الدفاع عن قضايا الأمة واتخاذ القرارات الحاسمة وفق السياسة الحكيمة التي كان يرسمها له ولاة الأمر آبائه الملوك الميامين الذين عاصرهم على مدى أكثر من سبعين عام من عطائه وتفانيه في خدمة بلده المملكة العربية السعودية وفي خدمة الأمة الإسلامية قاطبة .

 

رحل من اقترن اسمه باسم أعظم مملكة عربية عبر التاريخ رحل سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية إلى الفردوس الأعلى بإذن الله وفي نعيم السعادة الأبدية إن شاء الله جزاء من ربه وعطاء غير محدود في جنات الخلود مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.

 

رحل عميد الدبلوماسية العالمية بدون منازع , وخير من مثل العرب والمسلمين مدافعاً صلباً وسياسي حليم وحكيم كان له الفضل الكبير في تبني قضايا أمته وحل الكثير من معضلاتها عليه رحمة الله .

 

رحل رجل الدبلوماسية العربية الإسلامية الأول من كان إذا غضب أو تجهم وجهه للحق اهتزت عروش ملوك ورؤساء العالم لم يمثله موقفه من ثقل الموازين الثقال للمملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين وقبلة ملياري مسلم يفدون أقداسهم وأرضهم المقدسة بأرواحهم .

 

رحل سعود إلى السعادة الأبدية وأكثر من أربعة مليون مسلم يؤدون صلاة الجنازة على روح الطاهرة في أطهر مكان على وجه الأرض الحرم المكي الشريف حيث سيكون العالمين العربي والإسلامي حاضران عبر الأثير يودعون من ظل على قضاياهم المصيرية يحوم ويبث هموم أمته عبر الأثير عليه رحمة الله .

رحل رجل السلام الدبلوماسي القوي من أعترف بصلابته وحلمة ودهائه العدو قبل الصديق لم أتخذ من مواقف حاسمة ومصيرية في خدمة وطنه وأمته .

 

قال عنه ميخائيل جورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي : (لو كان معي رجل مثل سعود الفيصل لما تفكك الإتحاد السوفيتي )  

 

رحل رجل السلام الدبلوماسي المقدام صاحب المقولة الشهيرة :

(( لسنا دعاة حرب ولكن إذا دقة طبول الحرب فنحن لها )) مقولة سوف نكتبها نحن أبناء الجنوب في مقدمة صفحات تاريخنا بماء الذهب الخالص , ونوصي بها أجيالنا القادمة عن موقف قيادة المملكة العربية السعودية الحازم في عاصفة الحزم التي أنقذت شعب الجنوب العربي من الإبادة الجماعية التي كان يحيكها مخلوع اليمن وحوثيها الفارسي , فلولا المملكة العربية السعودية ودبلوماسيتها الحاسمة في الوقت المناسب لكان اليمن والجنوب في خبر كان .

 

رحم الله فقيدنا فقيد الأمتين العربية والإسلامية الأمير سعود الفيصل ,أسكنه فسيح جناته .

 

23 رمضان 1436م