صورة تعبيرية من ارشيف شبوة برس لأمرأة نازحة
كتب زميل صحفي حضرمي عرف بالحصافة والموضوعية في كتباته وتقاريره الإخبارية في صفحته الخاصة قائلا بالنص : أخبرتني أمي اليوم أن سيدة عدنية نازحة جاءت لبيتنا لغرض بيع ملابس أطفالها وبعض مستلزماتها التي أستطاعت أن تأتي بها إلى المكلا .. من أجل أن تتمكن من سداد إيجار البيت الذي استأجرته ولكي تعود إلى عدن برفقة أطفالها وأمها وأخرى قريبة لها ..بعد أن أسودت الدنيا أمامهن وأنقطعت السبل عليهن ..
وأضاف الزميل محمد اليزيدي عن المرأة النازحة ..كان زوجها قد جلبها إلى المكلا وعاد إلى عدن .. إلى الجبهة ليدافع عن أرضنا وشرفنا .. صاحب المنزل الذي أستأجرته قالت وهي تبكي رفض تقدير ضروفها وطالب بإيجار المنزل .. مثلما أخبرتني أمي ..أ هـ
حضرموت فيها من الرجال الخيرين الكثير وفيها من الأنذال فاقدي المروءة مثل المؤجر للمرأة المنكوبة التي تركها زوجها في المكلا ليقينه أن الحضارم سيعاملون زوجته وأطفاله كواحدة من بناتهم جار عليها الدهر وقساوة الحرب وفقدان المنزل والمال القليل ,ولو وقف هذا الحقير في أحد مساجد المكلا سائلا من يسدد ايجار المرأة النازحة منكم يا أهل الخير لتسابق الحضارم لسداد الايجار ..لكنها الخسة والنذالة أعمته عن فعل أدنى الخير
كثيرة أنآت النازحين من عدن ومناطق الجنوب الاخرى الى المكلا وسائر مناطق حضرموت .. وللأسف هناك تقصير من أبناء حضرموت خاصة الميسورين منهم في المهجر ممن ينفقون على الولائم وعلى المظاهر الزائفة أو حفلة باذخة المبالغ الكبيرة التي ستعيّش عشرات الأسر لعدد من السنين .