يقال ان السلطان غالب عوض بن صالح القعيطي .حياه الله. ذلك المؤلف والباحث الموسوعي والمنفي في المملكة العربية السعودية ، هو من اقترح إدراج هذه الجملة الواعية الذكية، حيث وردت هذه اللازمة فيما يتعلق بوضع الجنوب .
وعن فكرة او جملة فصل وليس إنفصال ؟. فهذه الجملة ،وبرغم قصرها الا انها تختزل مفهوم ، ألتبس على الكثير وكنا نتوه ونحتار في ايجاد جملة تشرحها وتفي بالغرض وتغنينا عن شروحات طويلة وعصية ومسهبة .وهي مثل ان تقول لا ضرر ولا ضِرار أو لا أفراط ولا تفريط . او لا شدة ولا تشدد. وهناك فصل الاخوة وليس إنفصال الاخوة.
وفي العادة نقول في المدارس . فصل دراسي ثالث الف . فصل دراسي ثالث ب . ويعني اننا جميعا في نفس السنة الدراسية، ولكن في غرفتين متجاورتين. والفرق بين - فصل- وإنفصال. هو ان الفصل ،حالة غير قهرية بينما انفصال حالة قهرية واجبارية ومستدامة .كما ونقول -إنقطاع- وليس -قطيعة- او خلاف وليس إختلاف . فالخلاف عابر بل واحيانا ممدوح اما الأختلاف فهو تضاد وغير سوي.
كما نقول -فراق- وليس -أفتراق- فالاول عابر ياتي نتيجة سفر وسيعود المٌفارق ، بعد حين اما الافتراق فهو بُعدٌ دائم بل مٌستدام . ونقول -بٌعدْ- وليس -إبتعادْ- . وهنا استطيع ان اضع الجملة وافسرها باننا يجب ان نقبل ببعضنا ضمن مكون شامل، اي وكأنني اقول للصائغ أعمل فصل بين أحجار العقيق والياقوت .ويعني ذلك ان العِقد واحد ولكن يفصل بين الاحجار عند التثبيت والصياغة والسبك .
هل نقبل بذلك ؟ سؤال سهل، وجواب سهل، وذلك اذا وجد الصدق والاخلاص ونبذ الهيمنة والاستقواء والاستحواذ والانانيات والمظالم . وقد لا يستقيم المعنى والشرح مع من في قلبه مرض , وكم في بلادي من المرضى والحمقى والمتحذلقين . أهلكهكم الله واخذهم اخذ عزيز مقتدر .