مشروع أو مقترح للخير

2015-05-03 01:01

 

يعيش المواطن عندنا هذه الأيام تحت ضربات عاصفة الفقر  و الديون, و الحاجة الماسة إلى كثير من متطلبات الحياة و وقودها..

في ظل توقف كثير من الأعمال أو ركودها, و انتشار البطالة في صفوف العمال و السائقين و كثير من أصحاب القطاع الخاص..

أما القطاع العام أو من له دخل شهري كالموظفين والمتقاعدين أو أصحاب الإعانات أو غيرهم, فمازالت مرتباتهم و مستحقاتهم عالقة و لا يدرون عن صرفها شيئا.. فهل سيتم صرفها هذا الشهر؟؟ و إذا صرفت, فهل ستصرف لهم الأشهر القادمة؟؟ و هواجس كثيرة تنتاب الناس و تهدد مستقبل عيشهم و استقرارهم..

 

أصحاب الدكاكين صرفوا لزبائنهم ( راشن ) الشهر الجديد قبل تسديد فاتورة الشهر السابق.. فجزاهم الله خيرا و جعله في ميزان حسناتهم.. صحيح أن هناك تفاوتاً بين الناس , لكن الملاحظ يقيناً أن حالة الناس المعيشية تزداد سوءاً, و حالتهم المادية تزداد ضيقاً.. خاصة ونحن على ضفاف شهر مبارك و لا يفصلنا عن رمضان إلا القليل..

 

لهذا رأى بعضهم, و قد أعجبتني هذه الفكرة أو المشروع أو المقترح أو ... فأحببت أن أنقل ذلك إليكم, و ليس لي فيه إلا فضل النقل .. رأى بعضهم أن تتوجه جهود المحسنين الخيرين إلى هذه الشرائح المجتمعية الواسعة التي تعاني الأمرين.. و حال كثير منهم يشبه كثيرا حال النازحين الذين تتجه إليهم أنظار الجمعيات و الهيئات و المنظمات

و.. مثلما يحدث في شهر رمضان الفضيل حين تتركز جهود الخيرين والمحسنين إلى أسر بعينها, بينما أسر أشبه بحالها أو إليها أقرب .. يتم إغفالهم أو تناسي أمرهم فلا يحظون  بشيء من ذلك.. وليس ذلك حسداً أو استكثارا لهؤلاء, ولكن علينا أن نعمم النظرة ونتفقد أحوال الكثيرين؛ كي يشمل الخير جميع الفقراء و المحتاجين, خاصة ونحن في مثل هذه الظروف القاسية..

 

أيضاً يرى هؤلاء, أن ما يقدم للمساجد في الظروف الطبيعية يعد ترفاً و تبذيراً في مثل هذه الظروف الحالكة التي ينطبق عليها المثل الشعبي : ( اللي با تمضمض به شربه ) فلن يضر المسجد شيئا لو بقي بلا منارة عاماً آخر, كما لن يضير المصلين شيئا لو ظل البساط ( فرش المسجد ) عاما أو عامين, أو شراء نجفة لبعض المساجد ثمنها أربعة ملايين أو غير ذلك مما لو تأخر عاما أو عامين إلى حين تحسن الظروف و الأوضاع فلن يضر المسجد في شيء..

 

الفكرة : هي دعوة أولئك المتصدقين والمحسنين لجعل تلك الأموال إعانةً للأسر المحتاجة, فكيف يستقيم أن تُبنى منارة أو فرش أو نجفة أو...وجار المسجد و أسرته تعاني الأمرين,  فعائلهم لم يجد عملا أو لم يستلم راتبه و قد تراكمت ديونه لدى صاحب الدكان, الذي لن يعطيه ( الراشن ) للشهر الثالث على التوالي..

 

وهناك طرق شتى لذلك, من خلال تقديم المساعدة نقداً أو عينا أو تسديد الفواتير لدى صاحب الدكان أو الصيدلية مباشرة أو غير ذلك.. و لدينا الشباب الطيبون جاهزون لذلك و سيبذلون أقصى جهودهم في فعل الخير, أو بما يراه المحسن و المتصدق مناسبا له ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ) .. هي فكرة قابلة للنقاش و التطوير

 و ..  شكرا لصاحب الفكرة , و الدال على الخير كفاعله..!!!