بعد الحزم نريد الحسم

بإعلان انتهاء عاصفة الحزم حققت المملكة العربية السعودية ودول عاصفة الحزم ما يحفظ مصالحها وأبعدت شبح المخاطر الذي كان يهدد أمنهم الاستراتيجي من تمدد النفوذ الفارسي بالمنطقة ،، ولكن بالمقابل وللأسف الشديد وحتى هذه اللحظات وبعد مرور اكثر من خمسة أسابيع على انطلاق عاصفة الحزم لم تعمل هذه الدول على تحقيق تدخل فاعل على الارض يوفر الحماية للمدنيين وينقذ حياة مئات الأبرياء الذين يقتلون يوميا وبشكل سافر وامام مرأى من العالم ودول مجلس الامن ودول الخليج العربي ..

لا زلنا يوميا نرى عشرات القتلى من النساء والأطفال والشباب المقاوم في عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وتعز ومآرب والبيضاء وصنعاء ، وليس ذلك فحسب ، بل أصبحنا اليوم نرى ونعرف كثير من الأسر في عدن بإنتظار الموت في منازلهم وهم يعانون الجوع والعطش والفقر وانعدام المال والدواء وصعوبة الخروج من المساكن بحثا عن أماكن امنه تآويهم بسبب القنص والقصف العشوائي على الحارات والبيوت ..

بعد الحزم كان لابد من تحقيق الحسم .. الحسم العاجل والسريع على الارض ، وقرارات لتثبيت السلام بالقوة وعودة الشرعية المهاجرة ، كنتيجة منطقية لما عاناه الجميع من الحرب والقصف والدمار ..

اما الكلام عن أمل او اعادة الأمل في حوار من جديد بعد ان أنهت الحرب اي مقومات لنجاح اي حوار قادم ، ولدينا ما يغنينا من ملفات ومخرجات لحوارات سابقة ، نعتقد انه ضربا من ضروب الخيال و تمديدا للازمة ولتحقيق مصالح خفية لا نعلم مبرراتها .

* أحمد علوي باهارون - زيورخ سويسرا