مجد بن عمر نهاية الجنوب

2015-02-21 05:36

 

يسعى المبعوث الدولي جمال بن عمر إلى تحقيق مجد شخصي له وسياسي أيضا على حساب مستقبل الجنوب .. حاولنا مرارا إيصال رسالة للمبعوث الدولي أن ما يقوم به يقضي وإلى الأبد على القضية الجنوبية عبر إعتماده على ممثلين جنوبيين يعلم جيدا انهم انشقوا عن الفريق الأساسي للحراك الجنوب الذي انسحب في ديسمبر 2013 بقيادة محمد علي احمد ومن معه بعد رفضهم أي مساس بالحقوق السياسية لأبناء الجنوب .

 

ما أعلن الليلة عن توصل الأطراف المتحاورة في صنعاء عن شبة اتفاق بينها هو تشريع أممي رسمي للانقلاب الذي قاده أنصار الله والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وبكل وقاحة ضد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح .. الاتفاق يجب أن يحارب ويرفض بشكل علني جنوبي صريح .. من يقبل التوقيع باسم الجنوب على هذه الوثيقة يعد مشرعا لانقلاب أنصار الله أولا وشريكا على دفن القضية الجنوبية بأيدي جنوبيين ، لانهم بمشاركتهم في التوقيع عليه يمونوا قد قبلوا أن يكونوا 50 بالمائة في مجلس تشريعي ، بمعنى انهم سيستغبوا شعب بأكمله بحوالي 250 جنوبي لن يكونوا أصحاب قرار ، بل مشرعين لكل مشاريع أنصار الله وحليفهم المخلوع.

 

اصحوا يا أبناء الجنوب فمصير شعب سيتعامى عنه المبعوث الدولي جمال بنعمر لاعتماده وجود مكاوي وباراس وغالب مطلق والاكرش وحلبوب.. هؤلاء الذين سيتعذر بن عمر انهم ممثلين الجنوب لأنه لم يعترف أن المكون الذي جاء بهم للحوار باسم الحراك بقيادة محمد علي احمد أعلن رسميا انهم لم يعدو يمثلون الحراك بعد انسحاب ذلك المكون قبل أكثر من عام .. صحيح أن الرئيس المحاصر عبدربه منصور هادي هو من دعم هؤلاء القلة لاعتقاده انهم سيكونوا سندا له ومشروع الأقاليم الذي بهم أراد تمريره .. هؤلاء لم يحترموا الرجل الذي يحاصر اليوم فتركوه يواجه مصيره طالما الطرف الجديد سيتولى دعمهم بما يريدوا .. كان الأجدر بالمبعوث الدولي أن يحترم إرادة شعب الجنوب ويستمع إليهم ويأتي إلى عدن لإقناعهم كما ذهب إلى صعدة مرارا لتمرير شروط أنصار الله حتى صار بن عمر أحد أنصارهم بشكل واضح للجميع .

 

على شعب الجنوب ترك خلافاتهم جانب والانتفاض لرفض المؤامرة التي تجري في صنعاء لدفن القضية الجنوبية وسيتذكر من في رأسه شكوك أن القضية الجنوبية يجري لترتيب دفنها بوجود من ذكرتهم سلفا مكاوي الاكرش وباراس وغالب مطلق وحلبوب وقلة خارج شاشات البيعة باسم التفاوض.

 

على الجنوبيين ورئاسة الأحزاب والمكونات السياسية واللجان الشعبية أن توجه خطاب شديد اللهجة رفضا لهذا الاتفاق ويوقع على مذكرة الرفض كل من يهمه مستقبل الجنوب واجياله القادمة ، وأن يعلن هذا الرفض عبر وسائل الإعلام الجنوبية إذاعة وتلفزيون صحافة .. وعلى المحافظين الجنوبيين أن يكفوا عن التذاكي على شعب الجنوب أما أن يكونوا جنوبيين أو تتولى اللجان الشعبية قلعهم من مناصبهم حتى لا يكونوا معاول للشمال لابتلاع الجنوب مجددا.

 

إن ما يجري في صنعاء هي محاولة لصنع مجد سياسي للمبعوث الدولي سينتهي بانتهاء التوقيع على الاتفاق الذي أعلن عن توصل كل الأطراف على توافق عليه .. اي التشريع لانقلاب أنصار الله وإتمام مراسم دفن قضية الجنوب كما يتوهم كل من سيشارك في قبول هذا الاتفاق المؤامرة .

 

اللهم إني بلغت اللهم فأشهد