قصيدة .. في رحيل ملك الأنسانية خادم الحرمين الشريفين. .. وتبكيك أَرضِي

2015-01-24 08:00
قصيدة .. في رحيل ملك الأنسانية خادم الحرمين الشريفين. .. وتبكيك  أَرضِي
شبوة برس- خاص - كندا - برانت فورد

 

 

في رحيل ملك الأنسانية خادم الحرمين الشريفين , ملك المملكة العربية السعودية . عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. طيب الله ثراه

 

وتبكيك  أَرضِي

 

وَتَبكيكَ نَجدُ والحِجازُ وَطِيبةُ

.....................وكُل بقاعِ الأرضِ فِي مَوطنِ الفَخرِ

تَركتَ لنا الغصات يَوم رحيلكَ

.....................وياليتَ يَدري مَن هُو اليوم فِي القَبرِ

بأنَّه قَدْ أَبكَي المآقِي فَجِيعةٌ

......... ...........ومَا طَاقة الأنْسانِ فِي الهَمِّ والصَّبرِ

تُواكِبُنا الأحْزانُ فِي كلِّ خَطوةِ

.................وأعجبُ مِن حُزنٍ تَشبثَ فِي صَدرِي

أبتَهلتُ إلى الرحْمَنِ أنْ يهَمِي مُزنَهُ

..................شَآبيب خِيرٍ فِي ضُحَى اليومِ كالَّنهرِ

وَيا من مَلكتَ النَّاسَ بالحِبِ دائما

.............................وكنت وفيا بالأماني والبشر

بَكتكَ رِحابُ الأرضِ يا مَن تَركتَها

...................تَعيشُ مَعَ الغَصّاتِ فَي الجِهرِ والسِّرِ

مَضى الملكُ الأنسان لَكنَ لَمْ تزلْ

..................سجاياهُ مِثلُ النَّقشِ فِي صَفحَةِ الصَّخرِ

لِربِي مَا يَختار فِي شأنِ أمةٍَ

.....................لَنا الصَّبر فِي كُلِّ الفَواجعِ في الدَّهرِ

تَشدَّدنا بالأيمانِ فِي مُوكبِ الأَسى

........................وَيُمتحنُ الأنسانُ فِي عِظَمِ الأمرِ

عَلَى العهدِ نَبقَى كالرواسي ثَباتُنا

......................ومازالَ هَذا النَّجمُ او كوكبٌ يَسْرِي

وَما زالَ هَذا الدِّينٌ يَمنحٌ أُمَّتِي

........................بَشائِرها فِي بَغتَةِ الضِّيمِ والعُسْرِ

لِيرحمكَ الرحمَنُ يا خيرَ مَن مَشى

......................على الرَّملِ والكِثبانُ تَشعلُ كالجَمرِ

مَضَى يَحملُ الحُبَّ الكبيرِ لأهلهِ

..........................وَمنْ يَنأى مِن أبْنائِهِ مَدَّ بالجَسرِ

تَحمَّلَ عنَّا الصَعبَ والدَّربُ مُوحشُ

.......................فآنَسنَا ...كَمْ كَانَ مِن عَزمِنَا يُثْرِي

ضَوارِيهَا كَم كانتْ تُحيطُ بِدربِنا

.............................وتَدفَعُنا دفعاً الى مَرتعِ الخُسْرِ

مِليكنا قَد عَودتَنا الصَّبر دائماَ

.............................فَما أحْتلكتْ ألاَّ لِتُعلنُ بالفَجْرِ

سَنقْوَى عَلَى الأحزانِ مَهما تُصِيبُنا

...........................فَبعضٌ من الآلامِ يُبشِرُ بالأجْرِ

 

شعر : فاروق المفلحي . برانت فورد . كندا . في 23 يناير 2015م

خاص لـ شبوه برس -