الحمد لله الكريم الوهاب .. جزيل الثواب .. المعطي بغير حساب .. الذي نادى الأحباب إلى ساحات الإقتراب ..
وهيج أشواقهم إلى ذلك الجناب ..
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد الحبيب المحبوب... الذي عنده المطلوب ... صلاة ما انتهت إلا بدأت ....
وعلى آله ومن إليه منسوب... وكل سالك ومجذوب. ... وعلينا معهم وفيهم ومنهم ما طلعت شمس وآلت للغروب ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفتحه ورضوانه ..
اخترنا لكم قصيدة من قصائد الدر المنظوم للإمام عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه
ولقد جمع الإمام الحداد رضي الله عنه في ديوانه من الحكم واللطائف والأسرار والمعارف والتحف والطرائف والحقائق والدقائق والرقائق بالرمز والتلويح والتوضيح والتصريح وكم ضمنه من علوم التوحيد والتفريد والتقديس والتنزيه ومن علوم الإسلام والإيمان واليقين والإحسان بالإشارة والعبارة والتبين ، قد تقلد فيه سيوف الفصاحة وتدرع جلباب الإضاح والبلاغة أقعد من قبله من الفصحاء وأعجز من بعده من البلغاء ، وكم أودع فيه من الجواهر العلمية واليواقيت السنية ، وقد قال رضي الله عنه : إن في كلامنا المنظوم علوما لا توجد في غيره من الكتب ومن كان عنده كفاه أهـ مقدمة الديوان .
لجيران لنا بالابطحية = بعثت مع النسيمات التحية
و اودعت النسيم حديث حب = قديم كان من يوم القضية
دفين في الفؤاد به حياتي = اذا صال الفناء على السوية
تزمزم لي الحداة بذكر ليلى = و ماهي يا فتى بالعامرية
فاصبو ثم اصبو ثم اصبو = و لا كالصبوات العذرية
و ليست للاغاني و الغواني = و لا للشهوات الدنيوية
و ليست للفانيات باي معنى = و لكن للامور العلوية
مناظر للنواظر من قلوب = مطهرة زكيات نقية
و ارواح تطير الى علاها = باجنحة الغرام المقعدية
فتسرح في رياض من جنان = و تاوي للقناديل المضية
عسى الرب الكريم بمحض فضل = يبلغنا اقاصي الامنية
رضي الله عن سيدنا الإمام الحداد رائد المسالك ونور الحوالك، رضي الله تعالى عنه بكمال الرضوان وقدّس سرّه ورفع مراتبه في مقامات الصدّيقين، ونفعنا به وبعلومه وأنواره وبركاته وأسراره وإمداده في الدارين... اللهم آمين.
* للاستماع للقصيدة بصوت المنشد : أحمد الجفري : اضغـــــــــط هنــا