أفرز الربيع العربي تكتلات سياسية قائمة على التحالفات بين اليمين واليسار مما احدث تشرذما ثقافيا غير حقيقي بين قواعد معظم التكتلات اليمنية سياسيا وافرز ذلك تداخلا كبيرا بين ثقافات قواعدها وعدم القدرة على خلق أقطاب كبرى رغم مابرز خلال فترات تاريخية مثلما هو حال المشترك الذي تشكل من احزاب اسلاميه واخرى يسارية خصوصا حزبي الاصلاح والاشتراكي ،الذي فقدت بتحالفها بعض ايدلوجيتها وسارت خطوات نحو البرجماتية كما ان حزب الحق بنشوء تيار انصار الله فقد قواعدة ذي الثقافة الاسلامية وهنا من التكتلات السياسية الناشئة مايمكن القول بافتقارها الى القواعد المؤثرة في الساحة باستثناء تكتل انصار الله الذي تمتد حاضنته لتشمل اغلب امناطق الشمالية للبعد المذهبي والسلالي والمظلومية التي يمثلها عند غير البعدين السالف ذكرهما إلى جانب التصنيف السابق.
برزت منذ تسعينيات القرن الماضي تكتلات جديدة جديدة أهمها تلك المتولدة عن الفوضى الحاصلة بعد الوحدة مثل الحراك الجنوبي الذي اصبحت له جماهيره في الجنوب ذات ثقافة انفصالية مثلت حاضنه لمختلف الفصائل الجنوبية والتيار السلفي الذي نما على حساب حركة الاخوان المسلمين متاثرا بالنغمة المذهبية المتعصبة نتيجة التاثيرالمعرفي والمادي من دول الجوار و كذا فانني اعتقد ان تكتلا متطرفا قد ظهرت له قواعد نائمة او حواضن ثقافية في مناطق متعددة نتيجة الهزائم التي لحقت ببعض التكتلات السياسية والقبلية عسكريا من قبل انصار الله ووجدت في تكتل القاعدة الملاذ الاخير للانتصار لها لابعاد مذهبية وعنصرية لاتخفى على الكثير...