منحوتة تاريخية للشمعدان السبئي اليمني (رمز اليهود)
شبوة برس – خاص
كشف الباحث "علي محمد السليماني" عن جذور نكبة اليمن المعاصرة، مؤكدًا أن بذور الأزمة تم وضعها منذ منتصف القرن السابع عشر عبر نفوذ زئيف السبتي، الذي أسس في صنعاء مذهب اليهود المرتدين المعروف بـ"الدونمة"، وأنشأ جيش الفرقة الأولى الحرافيش في منطقة تسمى اليوم "بيت بوس".
وأوضح "السليماني" في موضوع خص به موقع "شبوة برس": أن الأمام المتوكل على الله القاسم كشف المؤامرة، وأعدم معظم قادتها، بينما هرب سبعة منهم إلى وادي أبو جبارة في بيشة، حيث شكلوا فيما بعد ما سماه الباحث بـ"سر الشمعدان".
وأضاف أن الاحتلال العثماني الثاني سمح لهؤلاء بالعودة إلى صنعاء وتعز، في حين أعدم زئيف السبتي بعد القبض عليه أثناء محاولته الهروب إلى ميناء المخاء.
وأشار الباحث إلى أن الأمام حاول ترحيل اليهود من اليمن، لكن دولة الخلافة العثمانية منعت ذلك، مما أدى إلى استمرار اختراق الصهاينة للمؤسسات اليمنية والنخبة الحاكمة. واعتبر السليماني أن معظم الطبقة السياسية اليمنية الحالية متأثرة بهذا التاريخ، حيث ارتبطت جماعات سياسية بأجهزة مخابرات خارجية دون الالتزام بخدمة الوطن، وهو ما زاد من هشاشة الدولة واستمرارية التدخل الدولي.
وأضاف الباحث أن الاحتلال اليمني للجنوب في 7 يوليو 1994 بعد تجربة الوحدة في 22 مايو 1990، وفترة الجمهورية اليمنية الجنوبية الشعبية منذ 30 نوفمبر 1967، شكلت مرحلة جديدة من تدخل الأجهزة المخابراتية الدولية في الشؤون اليمنية، مع استمرار سيطرة الموساد وأجهزة مماثلة على مجريات الأحداث. وأوضح أن سلام اليمن والجنوب العربي لن يتحقق إلا بعد تصحيح الأخطاء التاريخية الجسيمة التي بدأت في ستينات القرن الماضي ولم يتم التعامل معها حتى اليوم.
الباحث/ علي محمد السليماني