حذر المتحدث بأسم ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة14اكتوبر المجيدة"احرار" من مغبة الانجرار خلف من يحاول تقمص ثوب الجنوب والقضية الجنوبية وحراكها السلمي والزج به في اتون صراعه الخاص ومغامراته لاجل مشاريع شخصية ضيقة ليس لشعب الجنوب فيها ناقة او جمل..و اضاف المتحدث ان الحراك السلمي الجنوبي مقصيآ منذ البداية من العملية السياسية في صنعاء وليس له ادنى وجود رسمي في مفاصل السلطة او ماتتبعها من اجهزة مختلفة ،وان من يدعون تمثيلهم له انما هم جنوبيون عاديون او على الاقل صاروا كذلك بعد ان فصلوا تنظيميا من المكونات التي كانو ينطوون تحت لوائها ولم يعودوا يمتون لها بصلة كما يزعمون .
وقال المتحدث ان البعض ينصب نفسه متحدثأ ومقررا بأسم الجنوب وحراكه السلمي وقبائله بتبجح منقطع النظير وهذا كله ضرب من ضروب الغش والتزوير والخداع ومحاولات دنيئة لتوريط الجنوب في صراعات بعيدة كل البعد عن جوهر قضيته التي هي ملك لشعب الجنوب وليست قميصا يتقمصه كل من هب ودب.
واضاف المتحدث ان اي فعل عدائي يرتكب ضد اي مواطن جنوبي صالح سيكون بلاشك محل ادانة الحراك الجنوبي الملتزم وطنيا وادبيا واخلاقيا بالوقوف مع كل مواطن جنوبي دون استثناء وعلى الحق ضد اي عدوان قد يطاله ،وهو الامر الذي يستند الى ماتقتضيه واجبات الاخاء ومضامين التسامح والتصالح والتضامن الجنوبي .
بيد ان هذا الوقوف والتضامن ينبغي الا يعطى له قراءة وقيمة سياسية خاطئة تؤدي الى فهم خاطئ يوحي بوقوف الحراك الجنوبي مع طرف ما ضد طرف اخر في لعبة صراع لاعلاقة للحراك الجنوبي بها وليس طرفا فيها بأي حال من الاحوال.
وعبر المتحدث عن اسفه لتورط بعض ضعاف النفوس من الجنوبيين في مشاريع ضيقة وانجرافهم خلف المال السياسي وتحولهم الى ادوات رخيصة بيد الفاسدون من بعض الجنوبيين الذين لاهم لهم سوى البقاء في السلطة واستمرار فسادهم الفاحش الذي يدفع الجنوب ثمنه الاكبر المآ وعذابآ وقتلآ وتجويعآ وافقارآ منذ عقدين ونيف من الزمن.
وقال المتحدث ان من حق بعض الجنوبيين ان يعبروا عن تضامنهم او وقوفهم مع من يشاؤون دون ان يوحوا للعالم بأن هذا هو موقف شعب الجنوب وحراكه السلمي خصوصا اذا كان الامر يتعلق بتداعيات صراع ليس للحراك السلمي علاقة به.
واستغرب المتحدث الصمت المطبق وعدم سماع كلمة ادانة واحدة مباشرة او غير مباشرة ازاء عمليات القمع والقتل والاعدام لناشطي الحركة الاحتجاجية السلمية الجنوبية من قبل من يلهثون اليوم لتوريط حراك شعب الجنوب العظيم لتسجيل موقف يصب في خانة فسادهم وصراعهم على السلطة وتبعات هذا الصراع، والذي لم يكن الحادث الاخير بصنعاء سوى صورة من صوره.
وختم المتحدث تصريحه بالقول نود ان نعيد الى اذهان من صارت ذاكرته مثقوبة ولأن الذكرى تنفع المؤمنين بأن شعب الجنوب خرج قبل سنوات عن بكرة ابيه للشارع لمنع انتخابات صنعاء الرئاسية على ارضه لا لشيئ وانما ليمنع المتطفلون من سرقة قضيته وتضحياته واختزالها في اشخاص ومناصب بدلا من حل سياسي، وليقول بوضوح ان من ذهب ليبحث عن السلطة في صنعاء انما ذهب خلف مصالحه ممثلا لنفسه حتى وان كان جنوبيا وبالتالي عليه ان يتحمل مسؤولية خياره بنفسه لا ان يلقي بأعباء ذلك على شعب الجنوب ونضاله وقضيته العادلة.