مساء أمس كان لقائي بالشيخ أحمد بن فريد الصريمة في مكتبه بالعاصمة العمانية مسقط .. الشيخ الصريمة غني عن التعريف كرجل وطني جنوبي غيور ، كان من اوائل الذين شاركوا في الحوار وأول من انسحب منه لاستشعاره مبكرا بعدم التزام السلطة بتعهداتها ، وهو ما عانينا منه نحن من تبقى حينها قبل انسحابنا أيضا من الحوار بسبب شرحناها كثيرا وأهمها تدخلات السلطة في فرض قناعات على فريق القضية الجنوبية لا يمكن أن يقبل بها الشارع في الجنوب وهي الدولة الاتحادية من 6 أقاليم في الوقت الذي كان مطلبنا واضحا في حق الجنوبيين من تقرير مصيرهم بعد مرحلة انتقالية لا تزيد عن 5 سنوات .
اللقاء مع الشيخ أحمد الصريمة كان ضروريا في سياق التشاور الجنوبي - الجنوبي لرص الصفوف ولم الشمل والالتفات إلى الشارع في الداخل ، خاصة وأن ما يجري في اليمن شمالا وجنوبا يلزم الجميع على التوحد ونسيان خلافات الماضي والالتفات نحو الفرصة التي تلوح في الأفق داخليا واقليميا ودوليا لإيجاد حل للقضية الجنوبية وفقا للمتغيرات على الارض والتي يجب التقاطها والتعامل معها بمسؤولية .. الصريمة أحد القيادات التي يهمها لحمة الصف الجنوبي .. ورجل خير بصماته تمتد حتى في الجانب الإنساني ومساعدة مرض السرطان عبر مؤسسة الأمل التي أطلقها منذ فترة ومقرها عدن.
أشعر بتفاؤل في أن الجنوبيين أينما كانوا همهم اليوم عدم إضاعة الفرصة .. فهل يغتنمها الجنوبيين سلطة ومعارضة داخليا وخارجيا وبمسؤولية وبعيدا عن الشطحات والمناكفات السياسية ؟ .. هذا ما ستكشفه الأسابيع القليلة القادمة.
* لطفي شطارة - مسقط