قصيدة : ما في الوجود ولا في الكون من أحد .. للإمام عبدالله بن علوي الحداد رحمة الله عليه
ما في الوُجودِ ولا في الكَونِ مِن أَحَدٍ إِلّا فَقيرٍ لِفَضلِ الواحِدِ الأَحَدِ
مَعولونَ عَلَيَّ إِحسانَهُ فَقـــــراء لِفَيــضِ أَفضالِهِ يا نِعـــمَ مِن صَمَـدِ
سُبحانَ مَن خَلَقَ الأَكوانَ مِن عَدَمٍ وَعَمَّــــها مِنهُ بِالأَفضالِ وَالمَدَدِ
تَبارَكَ اللَهُ لا تَحصـــي مَحامِدَهُ وَلَيسَ في حَــــــدٍّ وَلا عَـــــــــدَدِ
اللَهُ اللَهُ رَبّي لا شَريكَ لَهُ اللَهُ اللَهُ مَــــــــعبودي وَمُلتَحــــــــــــِدي
اللَهُ اللَهُ لا أَبغــي بِـــهِ بَدَلاً اللَهُ اللَهُ مَقصـــــــودي وَمُعتَمِــــــــــدي
اللَهُ اللَهُ لا أُحصي ثَناهُ وَلا أَرجو سِــــواهُ لِكَشــفِ الضُرِّ وَالشـدَدِ
اللَهُ أَدعــــوهُ وَأَســأَلُـــهُ اللَهُ اللَهُ مَأمــــــولي وَمُستَنِــــــــــــــدي
يا فَردَ يا حَيَّ يا قَيّومَ يا مَلِكاً يــا أَولا أَزَلا يا آخِـــــراً أَبــدي
أَنتَ الغَني عَنِ الأَمثالِ وَالشَرَكا أَنتَ المُقَدَّسُ عَن زَوجٍ وَعَن وَلَدِ
أَنتَ الغِياثُ لِمَن ضاقَت مَذاهِبَهُ وَمَن أَلَــــمَّ بِهِ خَطبٌ مِنَ النــــكَدِ
أَنتَ القَريبُ المُجيبُ المُستَغاثُ بِهِ* وَأَنتَ يا رَبِّ لِلراجينَ بِالرَصَدِ
أَرجوكَ تَغفِر لي أَرجوكَ تَرحَمني* أَرجوكَ تُذهِبُ ما عِندي مِنَ الأَوَدِ
أَرجوكَ تَهديني أَرجوكَ تُرشِدَني * لِما هُوَ الحَقُّ في فِعلي وَمُعتَقَدي
أَرجوكَ تَكفيني أَرجوكَ تُغنيني بِفَضلِكَ اللَهُ يا رُكني وَيا سَنَدي
أَرجوكَ تَنظُرَني أَرجوكَ تَنصُرَني أَرجوكَ تُصلِحَ لي قَلبي مَعَ جَسَديِ
أَرجوكَ تَعصِمَني أَرجوكَ تَحفَظُني يا رَبِّ مِن شَرِّ ذي بِغيٍ وَذي حَسَدِ
أَرجوكَ تُحييني أَرجوكَ تَقبِضُني عَلى البَصيرَةِ وَالإِحسانِ وَالرُشدِ
أَرجوكَ تُكرِمُني أَرجوكَ تَرفَعُني أَرجوكَ تُسكِنُني في جَنَّةِ الخُلدِ
مَعَ القَرابَةِ وَالأَحبابِ وَاِشمَلنا بِالفَضلِ وَالجودِ في الدُنيا وَيَومَ غَدِ
وَجَّهتُ وَجهي إِلَيكَ اللَهُ مُفتَقَراً لِنَيلِ مَعروفِكَ الجاري بِلا أَمَدِ
وَلا بَرِحَت أَمَدَ الكَفِّ مَبتَهِلاً إِلَيكَ في حالَةِ الإِملاقِ وَالرَغَدِ
وَقائِلاً بِاِفتِقارٍ لا يُفارِقُنـــي يا سَيِّدي يا كَريمَ الوَجهِ خُذ بِيَدي
والحمد لله رب العالمين
* للإستماع للقصيدة بصوت المنشد السيد أحمد محمد الجفري : اضغــــــــط هنــــا