في ميدان عام يقف الشعب كله.. والناس في حالة هلع وازدحام وذهول و الحناجر شاحبة و الرايات وأصوات الصغار قبل الكبار لأجلك يا وطن ، في كل شي سوف أحلم بالوطن ومهما تمادي البعد يا وطني سأبقى فيك أحلم بالوطن في كل ضوء سوف يبدو من بعيد سأضل أحلم أن يجي العمر بالصبح الوليد ..
ضحكوا علينا .. بالثورة .. كذبوا علينا .. بالوطن .. باعوا دماء الشهداء بدون ثمن ناضلت كي يبقى الوطن ولكن الثورة تحاربني ويصفق لها أوباش الزمن لا شي في عيني أرى فيه التوحد لأجل الوطن ، أنها اكبر كذبة كبيرة على أبناء الوطن ، أنها سرقة الثورة ، وضياع دم الشهداء ، أنه نفق مظلم من بائعين الأوطان دخلت الثورة الجنوبية ، كل الثورات تتصارع بسبب الطائفية ، ولكن في الجنوب طغت المناطقية على الثورة وكرست للنخاع وهذا الحقيقة هنا وهناك ، حتى كل المكونات الكبرى قبل الصغرى منقسمة ، مادا حاصل يا وطن رغم المهانة والتدلل والجنون ، أن كنت قد مزقت احلاما حلمناها معك ستدور في كل الباد ولن ترى اما سواها ستضيع الثورة في كل البلاد وهل سيخرج ثائرا من بين أرحام الأمهات العاقرات يتقدم اصنام الزمان ورجال البوليس ، هي النفخة الاخيرة أن كانت تلد الأم وهي عاقر أم قد يموت الجنين في بطن أمة ، قد تكون النطفة حرام وضعيفة ، لا اخجل من الزمان يا وطن كذبوا عليك وضاع الحلم بين يوم وليلة هل اقول على الثورة السلام ، أم على الأرض السلام .لأننا اعتمدنا على حلول قادة الخارج ومنتظرين الفرج ، وفي الداخل بانت لنا الروية بين صراع الماضي وصراع الحاضر ....
صرت لا أسمع صوتي / ليس عندي ما يقال .. كل ما في الأرض شيء من رمال / حينما تنهار فينا .. دهشة الأشياء ننسى / كل معنى .. للسؤال / صرت لا أسمع صوتي .. كل ما في الكون يجري / ثم يسقط خلف سمعي / كل حزن الناس أضحى / بين حزني .. بعض دمعي / القناديل تهاوت / خلف قضبان السجون / والعصافير توارت / في سراديب الجنون / والبريق الان يزوى / ثم ينزف في العيون..صرت لا أعرف نفسي / أسال الطرقات سرا : أين بيتي ؟ من أكون ؟ / من يدل العين يوما / عن خيوط الضوء / في هذا الطريق / بحر أحزاني عنيد / كيف أنجو بالغريق / اه من شعب بليد / ليس يعنيه السؤال / تصلب الكلمات جهرا / فوق انقاض المحال / من يعيد الحرف بعد الحرف للكلمات / ويعيد الصوت بعد الصوت للنغمات ؟ / من يعيد الروح في هذا الزمان ؟ لا تسل شيئا ودعنا / لم يعد يجدي السؤال / لا تقل شيئا فأني / ليس عندي .. ما يقال / كن ككل الناس عاشوا / ثم ماتوا .. بالكلام / يسكنون الان قبرا / بعد أن ضاق الزحام / أو كما قالوا قديما / قل على الأرض السلام .. أو قل على الثورة السلام ....