مر عام كامل على ذكرى مجزرة سناح المؤلمة _ عام كامل على بقاء المجرم مستعرضاً عضلاته ،ومتباهيا بجبروته بعد ان امن العقاب وضمن لنفسه أن لايكون عرضة للمسائلة امام القانون ،واي قانون يمنعه في بلاد اصبحت فيها القوانين بلاشرف ؟!
كم هي المناسبات التي تعود علينا حاملة ذكريات فيها من الاسى والالم ما يغرق القلوب في احزانها،ويجعل النفوس اسيرة لتلك الاحزان .... لم تكن مجزرة سناح الضالع هي الاولى ولا اظن انها ستكون الاخيرة ... صحيح انها في بشاعتها متفردة وفي ومنهجيتها تحمل ادق تفاصيل القبح والنذالة ، الا انها امتداد لجرائم اخرى شهدتها بقية محافظات الجنوب المحتل .
ضبعان لايزال يمارس عملة ومعسكرة لايزال جاثم على صدور ابناء الضالع , والبائس عبدربه ، يعبّر بابقاء ضبعان في منصبه عن رضاه بما فعله ويفعله و ما سيفعله في المستقبل ... !! فلا رادع لضبعان ولا مستنكر حقيقي لجرائمة ، فهو يفعل مايمليه عليه ضميره ، وهل ضميرة الا مخزن حقد دفين يتوق لاراقة الدماء ورؤية الاشلاء المتناثرة ....
لن نقف عند المناسبات التي تعود علينا حاملة الينا بصور الجثث الممزقة ، لانها كثيرة ومتواصلة بعضها من بعض _ فما دام المجرم لايزال يتربع على كرسي القرار فان القادم لن يختلف عن الماضي ،ومادامت قيادات الجنوب تصنع المعوقات وتتفن في تحقيق الفشل فان المناسبات الموجعة ستاتينا تباعاً ...
نحن امام تحد كبير اما ان نوقف نزيف دماءنا او نستقبل مجازر جديدة ونكتفي بنشر الصور وكتابة عبارات الادانة والاستنكار ... الايام القادمة ستحمل الينا سناح جديدة ،او معجلة اخرى ، ان لم نبادر ونظهر حق الدفاع عن النفس ونفعل مشروعيته على ارض الواقع ، ونحيي قانون العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ...
علينا ان لا نضّيق امل الثورة ونجعل خياراتها محصورة في اظهار الصدور العارية , وترديد الشعارات السلمية ، لاسيما وان المجرم متخلّف لايفهم الا لغة القوة ورد العنف بمثله.. وقد شاهدنا كيف ساقت مليشيات الحوثي جنود معسكرات بحالها (سوق القطيع الى الحضيرة ) !! وأهانت شرف الشعارات التي ضجوا مسامع العالم بترديدها ...
علينا ان نتخذ من مجزرة سناح وغيرها من المجازر طريق نهتدي به نحو تحقيق اهداف الثورة ، وعلينا ان نجعل صور الشهداء امام اعيننا ونستحضر تلك الدماء كلما اراد الكسل والتغافل ان يتسلل الى دواخلنا _ وعلينا ان نرفع شعارات السلمية بيد ومقومات الدفاع عنها باليد الاخرى وهو مايضمن بقاءها واستمرار عطاءها .... لابد ان تنقلنا ذكريات المجازر الوحشية الى مرحلة نضالية متقدمة ، تتعاطى مع مثل تلك الافعال وتشعر المجرم بان الدماء لن تذهب ادراج الرياح .