هزت خمسة انفجارات عنيفة في وقت مبكر أمس الثلاثاء العاصمة اليمنية صنعاء، مما أدى إلى مقتل عضو في مليشيات جماعة الحوثيين تسيطر على المدينة منذ أواخر سبتمبر. وذكر سكان لـ (الاتحاد) أن الانفجارات وقعت في وقت مبكر أمس في أحد أحياء المدينة القديمة، وسط العاصمة، حيث يعيش عدد كبير من أنصار الجماعة المذهبية التي باتت القوة الرئيسية في البلاد منذ اجتياحها للعاصمة في 21 سبتمبر الماضي. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن الانفجارات وقعت «في محيط سوق عنقاد وبستان السلطان» بالقرب من مبنى البنك المركزي اليمني وسط المدينة، فيما ذكر مسؤول في بلدية صنعاء أن لانفجارات التي سمع دويها من مناطق مختلفة في العاصمة ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة. وأسفرت الانفجارات عن مقتل شخص وإصابة آخر وخلفت أضرارا مادية بعدد من السيارات المركونة وهشمت نوافذ منازل مواطنين.
وقال مدير عام شرطة العاصمة، العميد عبدالرزاق المؤيد، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «أحد أفراد اللجان الشعبية (التابعة للحوثيين) قتل وأصيب آخر أثناء محاولتهما تفكيك احدى العبوات الناسفة». وذكر العميد المؤيد أن احدى العبوات الناسفة وضعت بالقرب من منزل الأكاديمي بجامعة صنعاء، اسماعيل الوزير، وهو سياسي يمني مقرب من جماعة الحوثيين وسبق أن نجا من محاولة اغتيال استهدفته وسط العاصمة في أبريل الماضي. وأشار إلى أن أجهزة الأمن وفرق التحريات شرعت في التحقيق في ملابسات التفجيرات للكشف عن الجهة التي تقف وراءها دون أن يستبعد تورط تنظيم القاعدة الذي سبق وأن تبنى تفجيرات مماثلة استهدفت تجمعات للحوثيين في صنعاء مطلع الشهر الجاري وخلفت ثمانية جرحى.
في غضون ذلك، قتل شخص وأصيب آخرون بينهم جنود باشتباكات بين قوات أمنية وعناصر من الحراك الجنوبي الانفصالي في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وذكرت مصادر محلية لـ (الاتحاد) أن اشتباكات اندلعت بين جنود تابعين لقوات الأمن الخاصة ومسلحين من الحراك الجنوبي حاولوا اقتحام مقر حكومي في مدينة عتق عاصمة شبوة «على خلفية مقتل ناشط في الحراك» برصاص الشرطة أمس الأول خلال صدامات رافقت العصيان المدني الذي دعا له الحراك الجنوبي للمطالبة بـ «فك الارتباط» والعودة الى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ناشط في الحراك، واسمه علي ناصر، وإصابة آخرين