شدد القيادي الجنوبي البارز محمد علي احمد على اهمية الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتطرف الذي لم يجني منه المسلمين سوى الدمار والخراب والاساءة للدين الذي هو يراء من منه، جاء ذلك اثناء لقائه يوم امس بممثلي الحركة الاسلامية الوطنية الجنوبية في عدن ،واضاف بن علي اننا في الجنوب قد جربنا التطرف بالماضي وعواقبه الوخيمة, فالتطرف مدمر ايا كان توجهه, ويجب على الجميع الاتعاض من هذه الدروس وتامل مايحدث حولنا من حرائق بالمنطقة والعمل على تفادي وصولها الى ارض الجنوب الحبيب لا سمح الله, وهذا هو الواجب الاساسي للاسلاميين الجنوبيين تجاه شعبهم وواجب الجميع كذلك.
وقال بن علي ان شعب الجنوب شعب إسلامه عريق تشهد له الكثير من بقاع العالم التي وصلها الاسلام على ايدي ابناءه المبدعين الذين خدموا غايات الدين السمحاء واوصلوا الرسالة بافضل صورة , و جسدوا في تلك البلدان نماذج رائعة للانسان المسلم المتحضر وقدموا صورة مشرقة للدين الاسلامي السمح المنفتح على الاخرين والداعي للبناء والنماء والمتشبع بقيم الخير والسلام والمحبة للبشرية جمعاء.
ونوه بن علي على اهمية ان تضطلع الحركة الاسلامية الجنوبية بدورا دعويا في الشارع وان تسعى لتكون بوصلة هادية لتنوير الشباب على وجه الخصوص الى جادة الصواب, حتى ينأووا بأنفسهم عن كل اشكال التطرف وصوره, وان يتجسد ذلك من خلال الممارسة اليومية سواء في الواقع السياسي او غيره وان ذلك ضمن اولويات نضال الحركة وجهودها في الساحة الجنوبية مع بقية الفصائل والوان الطيف في الحراك السلمي الشعبي الجنوبي.
واشار بن علي الى اهمية وجود الاسلاميين الجنوبيين المعتدلين في المشهد الوطني والسياسي الجنوبي, لان الجميع شركاء في الوطن والنضال وأي مسعى لاعادة انتاج اشكال الاقصاء وتصفية الحسابات من الماضي سوف لن يقودنا الا الى مزيد من الضياع يخسر فيه الجميع.
واستمر بالقول ان الوطن بحاجة لكل ابناءه ومن حق الجنوبيين ان تكون لهم تنظيماتهم السياسية الاسلامية المعتدلة و المستقلة عن وصاية الاخرين الذين اعتادوا ان يكون لهم الجنوب «فرع» لهم في كل شي.
وقال بن علي ان على كل الشرفاء التكاتف للحفاظ على سلمية الحراك الحنوبي ومنع اختطافه من قبل دعاة الفوضى والطيش الذين لا يجيدون سواه ومن خلال فقط يطلون, فهذه الدعوات المغرضة تسعى لخدش سلمية نضال شعبنا الذي يحترمه العالم، فلا يمكن ابدا ان يستعاد ما خسره الجنوب عن طريقة تدمير ما تبقى له وزيادة معاناته, والبعض للاسف يسعى لسرقة تضحيات الناس وصبرهم وما حققه نضالهم حتى الان لتحقيق مشاريعهم القزمة على حساب حق شعبنا في تقرير مصيره واستعادة دولته وكافة حقوقه, وهو الامر الذي لن يتأتى الا بالعمل السياسي الواعي والهادف والاداء النضالي الخلاق التي تقف خلفه وحدة الكلمة والقيادة.
وجدد ين علي دعوته للجميع بالعمل والسعي لبلورة توافق جنوبي يكفل رص الصفوف وحماية القضية من محاولات الالتفاف عليها وركوب موجتها من قبل المتامرين والمتربصين واصحاب المآرب المشبوهة, مرحبا في هذا الصدد بجهود الحركة الاسلامية وجهود كل الشرفاء الحريصون على مستقبل الجنوب وانتصار ارادته للحرية والعيش الكريم.
حضر اللقاء الذي عقد بمقر مؤتمر شعب الجنوب الاخ/ اياد علوي فرحان رئيس دائرة الاتصال بالمؤتمر الجنوبي.