مصيبتك مستمرة ياجنوب والعلة في القوم

2014-12-02 15:51

 

 

يعد الجنوب العربي من اْقدم المكونات السياسية في شبه الجزيرة العربية على الاطلاق ’ وهو موطن انطلاق المسيرة البشرية الاْولى ومنطلق البشرية في رحلتها الثانية التي بداْت منذ مابعد الطوفان في عهد نبي الله نوح عليه السلام .. وفي هذا البلد الذي تعددت اسماءه من الاحقاف وعاد وثمود وموطن نبي الله هود والنبي شعيب والنبي صالح وذلك في عهد الاقوام العربية البائدة ’ وفي الزمن المتصل ظهر منها تبع ذو القرنين الذي جاء ذكره في القراْن الكريم..

وسجلت مدينة ظفار الشرق ’’الاْولى’’ اْول نقوشها بهزيمة المعانيين ’’المعينيين’’ وهم كما تناولنا في عدة موضوعات اْرام.

رغم إن البعض ينسبهم سومريين عام 3200ق.م في عهد المملكة القضاعية الحميرية والتي كانت عاصمتها الثانية ريبون ,, حراضة ’’ ثم مملكة حضرموت الكبرى في عهد ملوكها اْل يهبئر واْل عبدربشمس الحميريين وكانت الارض تنسب الى حمير وكل من اتجه جنوبا قالت عنه العرب لقد ,,حمر’’ اْي دخل في ارض حمير وكان ظهور هذه المملكة التي يبدو يبد اْمتدادا للملكة الحميرية القضاعية في عام 1020 وفي مراجع اْخرى ترجح العام 1300 ق.م وهو المرجح عند العبدالله مسود هذه التناولة ’ وكانت عاصمة هذه المملكة ميفعة’ ثم توالت الممالك والحضارات مرورا بالممالك الفيدرالية التابعة لمملكة حضرموت الكبرى’ اْوسان وقتبان اْو تلك التي ظهرت لاحقا بعد القضاء على الغزو السبئي المدعوم من الاحباش والروم ’ مثل مملكة ذو ريدان,, حمير الكبرى ’’ ثم ممالك ذو يزن , وهي ممالك لم تحمل اْسم الاْرض وإنما حملت اْسم العوائل اْو القبائل التي كانت تحكم تلك الاْرض ’’ تماما مثل ,, السعودية ’’ اليوم ’ وشيدت حضارات العرب الجنوبيون قبل البعثة المحمدية على صاحبها اْفضل الصلاة والتسليم ’ تلك سريعة اْسوقها ليقف عليها بعض ممن يجهلون تاريخ الاْرض التي يعيشون عليها وهي الارض التي وصفها الله في سورة سباْ اْرض الجنة التي على اليمين’ اْي الجنوب والتي هي اْرض شعبن حمير ’ والاْخرى التي على الشمال والتي هي اْرض شعبن كهلن’ ويبدو ان من شاق قومه هم شعبن كهلن’ ومازالت اللعنة تواصل عملها في قومنا السائدة اليوم ’ وهاهي نفس الظروف ونفس الهموم ونفس الوجوه اْوقل بعضها تواصل عبثها وتواصل تنكرها ليس للجنوب بل وتتنكر لشعبه ومليونياته واْمانية المشروعة وحقه في الحياة الحرة الكريمة وحقه في السيادة على اْرضه وكل ذلك في سخرية متعمدة اْطلاق تلك الخطابات والرسائل بالتزامن مع حشوده التي تهتم بها كل وسائل الاعلام والدول ووحدها صنعاء ومن معها من اصحاب المصالح الفردية الصغيرة هم من يقولون ان تلك الحشود وحدوية وتطالب ببقاء الوحدة في تزييف رخيص وليس هناك ماهو اْرخص منه غير بعض المحسوبين على الجنوب ممن يرددون تلك الاْقاويل الكاذبة ’وربما هناك ضغوط عليها من قبل اْطراف الشمال لانعلمها هي التي تدفعها الى خطاباتها تلك البائسة ..

والحقيقة التي تعرفها صنعاء ولاتعرفها توابعها ومواليها من الجنوبيين’ وهي ان تلك الارض بارك الله فيها ومن بركته وجود اللبان وعود الصندل والصمغ والمر تنتشر فيها فهي وطن الخير والعدل ولاتقبل بغير الخير والعدل ’ وقد اْفتقد منها منذ قرون ومازالت غير مستقرة ولن تستقر ,, اليمن’’ ولن تستقر الجزيرة ولا الخليج ولا المنطقة قاطبة حتى يعيشه الجنوب العربي واقعا على الاْرض ولن يحدث ذلك حتى ينتشر الخير والعدل في ربوع هذا الجنوب العربي ولن يحدث ذلك حتى يسود القوم اْكرمهم واْعلمهم واْتقاهم واْعدلهم وربما لاتتوافر كل تلك الصفات في شخص واحد ولكنها مؤكدا منتشرة في اْحزاب وفي شعب الجنوب العربي من شرقه الى غربه ’ وما نتاْمله كمواطنيين في الجنوب العربي هو اْن لايطول اْمد الاْحتلال والصراع مع الاْشقاء اليمنيين ’ الذي رغم ما ترتكبه مختلف اْطرافهم من مجازربشرية لاداعي لها ضد شعب عربي كريم ساقه حكامه الى هذا المصير المؤلم إلا إننا نرى بقرابة واخوة مع شعبه الجار والشقيق..

•      1ديسمبر 2014م.