من يتحمل المسؤولية عن حياة هؤلاء .. يا قيادات التحرير والاستقلال

2014-12-01 04:21
من يتحمل المسؤولية عن حياة هؤلاء .. يا قيادات التحرير والاستقلال
شبوة برس- خاص - عدن

 

قال مناضل سلمي جنوبي أنه حذر في عدة مقالات سابقة أن القيادات المتشنجة في خطابها السياسي تضحي بالأبرياء تم تختفي ..

قلنا اكنسوهم قبل أن يكنسوا قضيتكم لم يستمع أحد أيضا بأن هذه القيادات لا تريد الاستماع الى صوت العقل ووقف النزق والمبالغة في دفع الأبرياء لمواجهة آلة السلطة في معادلة غير متكافئة ..

ساقوا الناس إلى تصعيد وتواروا عن الأنظار .. لم نشاهد اي من قيادات مكونات التحرير والاستقلال انه كان في مقدمة المسيرة التي واجهت قمع مسلح غير مبرر مبني على اعتقادات بأن المتظاهرين سيقتحموا مؤسسات مدنية وهذا ما لم يحدث عندما أقدمت قوات الأمن المركزي بإطلاق النار في المعلا استشهد شابين وأصيب الكثير منهم بجروح مختلفة .

 

وقال الكاتب والسياسي والعدني الجنوبي " لطفي جعفر شطارة" في موضوع نشره على صفحته الخاصة .. حدث ما حدث أمس وخرجت الجماهير المحتقنة تحمل شعارات باستعادة دولة الجنوب لا شعارات العنف أو استخدام القوة .. خرجت قوات الأمن ليس لمواجهة خطاب الجماهير بل إن شعارات قيادات المكونات المتشنجة بالتحرير هي من وتّرت الأجواء واشعلت مبرر القتل عند الجنود فمنحتهم صك الدفاع عن مؤسسات شبة دولة وسقط الأبرياء ضحايا خطاب التحرير من المكونات وضحايا مبالغة القوة المفرطة واستخدام الرصاص الحي ومسيلات الدموع من قبل العسكر .

 

ألم ننصح منذ البداية الى عقلنة الخطاب لأن النظام يبحث عن مبرر للقمع .. قلنا نظموها أو ارفعوها على الخيام منذ الأيام الأولى لأنه لم يجري تنظيمها ولا لجنة إشرافية ولا إعلامية ولا توعوية من قبل من دعا الى نصب الخيام توعي الجماهير بأن حراكنا سلميا وان العمل السلمي يدمر عقول الخبث السياسي في صنعاء ، ولا يستطيعوا قمع أي عمل سياسي سلمي لأنهم لا يملكون الحجة لمنع الجماهير في الخروج إلى الشوارع للمطالبة بحقهم في تقرير مصيرهم بشكل سلمي .

 

دعينا مكونات الحراك لمحاولة تقريب وتوحيد الخطاب السياسي ولم تفلح ..

طغى الصوت المتشنج أيضا انه لا يمكن التراجع عن التحرير رغم أننا حاولنا إقناعهم أن التحرير وسيلة وليس هدف للجنوبيين التواقين إلى استعادة دولتهم بالوسائل السلمية .. رفضت مكونات الثورة التحررية وتمسكت بالوسيلة قبل الهدف وهنا فقدت الوساطة أهميتها .. كررنا في اجتماعاتنا وفي مقالاتنا أن قضيتنا قطعت شوطا كبيرا وباتت على طاولة مجلس الأمن الدولي وبانتظار الحل الذي يرتضيه شعب الجنوب ، وأن أي خطاب تشنجي يوحي إلى العنف سيفقدنا هذا التعاطف الدولي والإقليمي ..

بل أشرت إلى أن القضية الجنوبية تريد فريق عمل سياسي يطوف العالم إقليميا ودوليا لانتزاع الحل النهائي من خلال قيادة موحدة ، لا تريد هذه الحشود وهذا الخطاب اللا مسؤول الذي في الأخير يقود إلى نتائج عكسية يدفع الأبرياء ثمنه.

 

لم أسمع أمس أي بيان استنكار أو تصريحات في القنوات العالمية لما جرى في المعلا أو اعتذار للضحايا من قيادات التحرير التي كانت تشتط مزايدة ومبالغة في التحرير والاستقلال وهي ليست بحجم وإمكانات هذا الشعار .. بل إنها اول من اختفى عن الأنظار وتركت الجرحى يواجهون مصيرهم منهم من جرح ومنهم من دفع حياته ثمنا للنزق عند السياسيين .

 

أقول واكرر انه حان الوقت لتحمل العقلاء في الحراك المسؤولية بعد كنس كل المكونات اللامسؤولة وتأسيس اما مجلس جنوبي من سياسيين أكاديميين أو لجنة سياسية مهمتها واحدة وهو إيجاد حل سياسي سلمي عبر قنوات تفاوضية داخليا وخارجيا للقضية الجنوبية يعبر عن تطلعات الشعب الجنوبي عبر إستفتاء يعطي الشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره.

 

كفاية تضحية بأبناء الناس في قضية يمكن حلها سياسيا .. من سيتكفل بعلاج الجرحى ومن سيعيل أسر الشهيدين الذين سقطوا على يد قتلة بزي عسكري في المعلا .

 

اجيبوني يا قيادات التحرير والاستقلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟