خريجو الدفعة الأولى لقسم الصحافة والإعلام بحضرموت ... ومصيرهم المجهول

♢ وصلتني مساء الأمس رسالة خاصة في موقع التواصل الأجتماعي "الفيسبوك" من أستاذ صحفي، يعمل سكرتير في إحدى أشهر الصحف اليمنية، الصادرة من العاصمة صنعاء، مفادها :" عزيزي محمد، هل توظفت؟" لِعلمه أنني أحد خريجي الدفعة الأولى، من قسم الصحافة والإعلام بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.

♢ ترددت بالأجابة على سؤاله بعض الشي، وسرعان مابدأ يجول في خاطري، هل يسخر بتسائله، في تلك الرسالة؟ كونه يعلم بالتبرير الواهي بإيقاف التوظيف الرسمي، وتمرير التعيينات "الحزبية" بين تلك المؤسسات الحكومية ! ... ولولا علمي بأن المرسل- والذي بصدد الحصول على درجة الماجستير - لم تسمح له الفرصة بزيارة حضرموت من قبل، فأجبت عن سؤاله بعدم حصولي على عقد، لممارسة العمل الصحفي في إحدى المرافق الإعلامية، فلا تحدثني عن الوظيفة ؟.

♢ أنبرى لي قائلاً : " اعتقد أن محافظكم الأستاذ خالد الديني، أفاد أنه متفائل بدفعتكم البكر، المتمخضة بعد ولادة عسيرة من جامعة حضرموت، آملاً أن تغيروا الصورة النمطية التي رُسمت عن حضرموت موخراً، موكداً - في الحوار الصحفي المطول - أنه سيسعى لتطعيم المؤسسات الإعلامية الحكومية، بعدد من أولئك الخريجين، نظراً لحاجة تلك المؤسسات لخريجي التحقوا بالسلك التعليمي طوال أربع سنوات، فضلاً عن ممارستهم التطبيق العملي أثناء دراستهم، فكيف لم يتم تطعيمكم حتى اللحظة !! ".

♢ اجبته بعد أن ارتسمت ملامح ومعالم الحزن والأسى على محيايّ، مازال الأمل موجود بين خريجي الدفعة الدفعة الأولى لقسم الصحافة والإعلام، رغم مصيرهم المجهول، أعترف أنه تم تطعيمنا بلقاح الصبر، لا بتلك المؤسسات، التي تطالبك بالعمل معها متدرباً، لا متعاقداً - كحد أدني - مع عدم تحديدها سقف مدة التدريب... الأمر الذي جعل ذلك الأستاذ يطلق ضحكة ساخرة مختتماً بها حديث تلك الليلة.

* كتب الموضوع : محمد بازهير