مشكلة المثقف... لا مشكلة أنصار الله

2014-10-25 09:25
مشكلة المثقف... لا مشكلة أنصار الله

أحمد الرازحي

 

على مر التاريخ جدلية المثقف وفهم ما يجري من حوله مستمرة والتعاطي معها أكثر من اللازم يعتبر استهلاك واستنزاف ومضيعة للوقت لأن المثقف يعيش في أبراج عاجية فوق ركام السحب التي تحجبه عن مشاهدة الواقع وما يجري من حركة و متغيرات على الأرض...يرى بأنه ينبغي على المجتمع بكل فئاته من عوام ومثقفين ولجان شعبية وصاحب المتجر والمخبز والمطعم وبائع الخضار والآيس كريم...أن يفهمه ويعي مفرداته الكلاسيكية والعصرية وأن يستوعب مصطلحاته الفلسفية القادمة من الزمن البعيد منذ زمن سقراط والإغريقيين إلى يومنا هذا مروراً بمنهجية ومشاريع المغاربة والمدارس البنيوية والتفكيكية .

 

 و ينسى أو يتناسى أو يجهل دوره الحقيقي في فهم المجتمع والتعاطي معه كما هو وليس من  زاوية ما ينبغي أن يكون ... مشكلة المثقف العربي وخصوصاً اليمني الذي تعرض للمد والجزر في ثقافته أنه لا يعي دوره في الاقتراب من المجتمع بكل فئاته والتجرد من ثقافة إسقاط الأحكام والتعميمات والتصنيفات.

 

دفعني إلى كتابة هذا ما تخطه أنامل  البعض من المحسوبين على فئة المثقفين وما يتحدثون به من على بعض المنابر الإعلامية...  بحيث يقع هذا الذي يسمى مثقف في صميم الخطاء بحيث لا يفرق بين خطاب الفرد وبين خطاب المسؤول ... ولا يفرق بين خطاب خطيب من على منبر الجمعة ولا بين المنابر المعلومة والمحددة كمنبر قناة المسيرة وخطاب السيد عبد الملك والناطق الرسمي... الخ

 

لذى المشكلة ليست في لجان شعبية ولا أنصارا لله وإنما المشكلة  في

ما يسمى بالمثقف إذا تغير وقام بحل عقده النفسية تجاه المجتمع بكل فئاته وخاطب كلاً بمستواه .