مما يقلل مصداقية أي خطاب سياسي أو إعلامي التمسك بكذبة إتهام " أنصار الله" بإقتحام مقر موقع " الإشتراكي نت" رغم أن أنصار الله قد برهنوا بشكل قاطع على عدم وجود أي علاقة لهم بذلك بل وتعاونوا في القبض على المعتدين وتسليمهم للامن العام ، ويعزز عدم المصداقية التسرع في إتهام أنصار الله بتهديد الأخ نبيل الوزير نائب أمين عام إتحاد القوى الشعبية مع أن أنصار الله هم المستهدفون بتهديد الأخ النبيل ونسبة ذلك إليهم.
وإتهام "إنصار الله" بالتحالف مع رموز النظام السابق لا يقل بعداً عن المصداقية والواقع لاعتبارات كثيرة من أوضحها ماضي العلاقة التي سادت بينهما حتى قيل أن المدافع والصواريخ التي قصفت بها منازل ومدارس ومساجد صعدة وحرف سفيان لم تبرد بعد والموقف هو نفسه لم يتغير.
والأغرب هو تنصل قوى سياسية من مواقفها المؤكد على ضرورة وجود اصطفاف وطني في مواجهة تنظيم "القاعدة" المبني على ادراك مجمع عليه بخطرها وبأنها منتشرة في أمانة العاصمة وباشرت القيام بعمليات انتحارية استهدفت الجنود والمستشفى ومقر وزارة الدفاع وغيرها مستغلة الحماية والمساندة التي كانت تلقاها من بعض قادة الألوية العسكرية ( اللواء الرابع حماية رئاسية ) وانطلاقاً من مناطق كانت تسيطر على بعضها بالكامل ولا تزال تسيطر على اجزاء منها حتى الان ( ارحب والجوف وكتاف والبيضاء ومأرب ورادع وبعض مناطق إب ) .
الغريب تنصل هذه القوى والشخصيات للمماحكة السياسية ليس إلآ , غير أنني أدعو الى ضرورة التعاون مع اللجان الشعبية في أمانة العاصمة وغيرها لمواجهة خطر القاعدة وحث الأجهزة الأمنية والعسكرية على ضرورة سرعة عودتها لأداء واجبها في تأمين العاصمة والمدن اليمنية والطرق التي تربط بين المدن، لأن الغياب الأمني الظاهر يبدوا وكأنه فخ يستهدف الأمن وتحميل "أنصار الله" المسؤولية عما سيحدث ودس عناصر تسيء للآخرين وتحميل أنصار الله نتائج ذلك، .
كما أدعو الى ضرورة تكاتف جهود الجميع لمنع سيطرت القاعدة على محافظة إب مذكرا بما حدث في حزم العدين، .
وأدعو "أنصار الله" الى توسيع قنوات التواصل مع مختلف القوى السياسية والوطنية لاحتواء أي مشكلة والحد من التجاوزات التي تحدث وتنسب اليهم .
* زعيم سياسي يمني وقائد حزبي