غريب امرهم يتقاتلون ويتفقون

2014-10-21 06:38

 

لم اطرح هذا الموضوع من باب المزح أو فراغ وقت ولكنه حقيقة واقعة تحدث في هذا البلد كل يوم وكأن هؤلاء الناس الذي يقتلون في أرض اليمن أشبه بقطعان الأبقار أو الخرفان ان صح التعبير التي تساق إلى المسالخ وليس بشر و( مسلمون ) في نفس الوقت !

 

أنفس بريئة تقتل وقاتلوها أحياء يرزقون وأمراء الحروب يلتقون في الطرقات وفي الأسواق وفي المقاهي وربما في مجالس القات( يتعانقون) وفي ما بعد يتفقوون ويتعاهدون وسرعان ما يتناسوا تلك المواثيق والعهود !( أستراحة محارب !) لامعنى لها ؛ وعندما يحين وقت القتال فإنهم يتقاتلون وربما ﻻ يدرون لماذا يتحاربون ويقتلون بعضهم بعض كل اعمالهم بالوكالة وأكثر ماتزهق في تلك الحروب ارواح الابرياء ؛

 

أمور لم نفهمها ولم تعد مفهومه لسائر كل الناس في هذا البلد ، أين الأسلام من هذا الوضع الذي نعيشه أين نحن من ديننا الحنيف هناك مجال للسلم كما هو مجال للحرب لكن يبدوا انعدام للضمير وعدم وجود الوازع الديني لدى هؤﻷ البشر فلا مجال للسلم عندهم بعد ذلك وصدق الله الذي وصف اﻷنسان ( بالظلم والجهل)

 

الكل يعتبر نفسه على حق والبعض يحملها غيره لكننا يجب أن ندرك أن هناك حساب في اﻵخرة ولن يشاركك أحد في عملك كان خير أو شر مهما تلقيت من أوامر أو فتاوى تبرر لك عملك الإجرامي في الدنيا ففي النهاية لا بد من الحساب

 

البلد تحمل أعباء كبيرة وكثيرة ربما لم يتحملها بلد آخر غيره في هذا العالم والسبب القائمين على شؤنه وهؤﻷ القائمون على شؤون البلاد والعباد تعودوا على النهب وتعودوا على الشحته من الدول الخارجية وخاصة من دول الخليج وتعودوا على الهيمنة والتعالي على الناس من مئات السنين مما سبب تدهور الاقتصاد وبالتالي الادارة كلها !

 

الاقتصاد مهزوز إن لم يكن معدوم ؛ والامن حدث ولا حرج كل شي معطل في هذه البلاد ولا داعي ان اشرح كل شي الكل يعرف اسباب تدهور البلاد .

 

والسؤال هنا مالعمل ولماذا تتفرج علينا الامم ولم تساعدنا وخاصة اشقاءنا العرب ،نحن في هذه الحاله لانريد مساعدات عينية مؤقتة التي تعود عليها المسؤولين اليمنيون ولا مبادرات وحدوية لا تفيد ولا تنفع فقد جربنا ذلك من قبل وقد أثبتت تلك المبادرات عدم جدواها كل ما نريده هو الترتيب مع اشقاءنا العرب والامم المتحدة لفك الارتباط بين الشمال والجنوب وبعدها سينتهي الخوف وسينتهي الارهاب وسيتم تأمين جنوب شبه الجزيرة العربية بكل ممراتها وموانئها وسينتهي التأمر بكل أشكاله وللعلم هذا سيحصل أجلا أم عاجلا فلماذا لم يحصل اﻵن

 

الوضع لم يعد يحتمل أكثر مما هو عليه والناس تعبت وسئمت الوعود الكذابه وليس امامنا سوى إن كل طير يرجع إلى عشه ( إلى بلدة ) والوقت حان اﻵن قبل إن تفلت الامور من أيدينا وفي مابعد لن نستطيع السيطره عليها خاصة من الجانب الجنوبي :

 

أثبتت الأيام إن الاخوة في الشمال لا يريدون الصلاح لبلدهم ولشعبهم وعلى مايبدو انهم سيعيشوا في صراعات مدى حياتهم والدليل واضح لما يجري على الساحه في الشمال اليوم وبالامس وربما يحاولوا تعميم ما يجري في الشمال على الجنوب نتيجة لضعف السلطة من جهة والتباينات بين الجنوبيون من جهة أخرى وقد زرعوا ما يكفي في الجنوب من التناحرات كلقاعدة المصطنعة والثأرات القبلية:

 

كل ما يجري اليوم في الشمال ما هي إلا بداية الشرارة الاولى وسنرى في المستقبل صراعات وحروب لن تنتهي هكذا تجري العادة في الشمال وسيتأكد صحة كلامنا هذا ، لاتستعجلوا ولا تصدروا الاحكام في بداياتها ، ف ربما ينقلب السحر على الساحر من يدري !

 

الدولة فاشلة ولم تعد دولة حتى بالاسم كل مؤسساتها السيادية منهاره وزد على ذلك اليوم كثر المؤمرات ضد ماتبقى من جسم هذه الدولة لقد كثروا الجزارين ضدها منذ زمن بعيد ولا عاد يوجد لحم ولا عظم بهذه الدولة لذلك ليس أمام المجتمع الدولي والاقليمي اليوم إلا مساعدة اليمنين وذلك على :

عودة دولة الجنوب بطريقه حديثة وأسس جديدة لا ظالم ولا مظلوم فيها بمساعدة دولية وأقليمية وعلى ان يكون ذلك في وقت قصير حتى لا تتفاقم الامور ترسيخ نظام جديد في الشمال وبناء ادارة حديثه تتختلف عن الماضي طبعا نحن كجنوببن نتمنى الخير لابناء الشمال وسنظل جيران ونحترم بعضنا لكن بالنسبه للوحدة تجاوزناها ولم يعد خير فيها وقد خانوها من يدعون أو يسمون انفسهم صانعوها لذلك لا داعي للغرور والأماني والتمسك بوحدة منتهية الصلاحية ؛ إن تم هذا وإلا ربما بتم التدخل في اليمن من قبل دول خارجية ويتم بعد ذلك نهب الثروات من جديد لعشرون سنه أخرى أو أكثر ، لكننا نعتقد إن الاخوة في الشمال قد فهموا اللعبه وهل ياترى نحن الجوبيين فهمناها أم إننا بحاجة ألى أحد يفهمنا أياها !

 

الخارطة ستتغير في كل شي حسب رغبت الضيف الجديد والمشكلة إن هناك فرق كبير ومسافه شاسعة بيننا لا نستطيع نتقبل الاملائات كانت فكريه أو سياسية من هذا الضيف فلذلك قد خير لنا إن نكون جيران مثل ما كنا سابقا ونحترم بعضنا والمثل يقول ( ابعد من صاحبك يحبك ) !

 

بقي إن نوجه رسالة وهي بمثابة رسالة تحذيرية إلى السيد عبد الملك بدر الديين الحوثي ، انتبه لاتقترب من الجنوب لا تقترب حتى شبر واحد من أرضنا فنحن لسنا بياعون ولسنا خونه ارض الجنوب محرمة عليكم كما هي ( مكه المكرمه محرمة على اليهود ) :

امرحوا وأفرحوا واقتلوا ودمروا في ارضكم كما تشاؤون هذا إن أستطعتم لكن في تصوري انكم وقعتم في ورطه ولن تستطيعوا الخروج منها لكن هذا شأنكم ، إنما الجنوب بعيد عنكم يكفي مماحصل لنا من اسلافكم نحن لا نقبل افكاركم ولا نقبل استعمار جديد وفوق هذا تحملون إيدلوجية مختلفة مستوردة غير مقبوله لدى شعب الجنوب !؟

..