بعد عيد الفطر الماضي كتبت عن جوازات الوديعة وكتبت قبلها عن الازدحام الشديد في المنفذ مما يضطر كثير من المغادرين أراضي المملكة العربية السعودية المبيت حتى اليوم الثاني ومنهم من تكون في معيته أفراد عائلته ففيهم الأطفال وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة مما يجعل مشقة السفر عليهم تزداد صعوبة وتعبهم يتضاعف والسبب الرئيس في كل ذلك أن المنفذ لا يعمل طوال الأربع وعشرين ساعة كما هو الحال في منفذ الطوال وهنا تكمن المعاناة وقد كتب لي بعض الإخوة الأكارم ممن قرأ مقالاتي السابقة قائلا لماذا لا تكتب مناشدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين ونحن في بدايات العشر الأولى من شهر ذي الحجة وإجازة عيد الأضحى قادمة وفيها سيعود الآلاف من المغتربين وتحديدا من أبناء حضرموت وغيرها من المحافظات الأخرى ممن يجاور حضرموت ويستفيد من المرور من خلال هذا المنفذ الذي هو في حقيقة الأمر المنفذ الوحيد لحضرموت من والى المملكة العربية السعودية فيا حبذا لو يستمر دوام المنفذ لا نطالب بأربع وعشرين ساعة كاملة بل بنصفها فقط أثناء عشرة ساعة كافية من 8 صباحا وحتى 8 مساء سيحل المشكلة برمتها
وهذا الأمر ليس صعبا ولا يمثل مشكلة في حد ذاتها ومن خلال هذا المنبر الإعلامي " صحيفة الأيام " نرفع هذه المناشدة للمسؤلين في حكومة خادم الحرمين الشريفين وكذلك للمسؤلين في الحكومة اليمنية لتلبية هذا الطلب البسيط جدا والذي سيحل كما أسلفت كثير من الازدحام الذي يسببه ضيق الوقت حسب الدوام الرسمي للمنفذ بصيغته الحالية .
وفي الوقت نفسه نطالب الحكومة اليمنية أن تختار من هو الأكفاء للعمل هناك فما نشاهده ويشاهده القاصي والداني من أساليب الفوضى والابتزاز بدأ من موظفي الجوازات ومرورا بموظفي الجمارك وانتهاء بالنقاط العسكرية والأمنية التي تسعى لابتزازك ولو على وجه الحياء حيث أن معظمهم بلا حياء أصلا فلك أن تتخيل وأنت قد أنهيت كامل اجرآءات معاملاتك الرسمية وأعطي لك تصريح الخروج الرسمي المختوم من إدارة الجمارك فيوقفك عسكري الأمن المركزي أو غيره من المسميات(تشابهت قلوبهم وأفعالهم واختلفت بدلاتهم فقط ) ويطلب منك مبلغا من المال ! لماذا يافندم يقول لك أين البيان الجمركي ؟ فتقول له وماذا يعني تصريح الخروج هذا فيقول لك ما فتشوك سواء إما أن تدفع وإما أن نعيدك مرة أخرى ليبسروا ما في داخل الكراتين والشنيط ؟ طبعا حسب لهجة العسكري فهنا ليس إمامك إلا أن يرتفع الصوت وتحتد المعركة الكلامية أما غير الكلامية فالمعركة غير متكافئة إما أن تعطيه ما تيسر من العملة السعودية وبعدها لم تعد المطالبة بالبيان الجمركي موجودة حتى باللسان وبعد اقل من كيلو متر واحد تنتصب نقطة عسكرية تابعة للجيش ويطالبك عيانا وبدون حياء بهدية النقطة وحتى وان أعطيته تشعر بمضاضة في النفس لأن ما يأخذه ما هو إلا نوع من الابتزاز تحت تهديد السلاح وتحت مظلة بدلته العسكرية ووظيفته الرسمية .
نأمل أن تجد هذه الكتابات وغيرها آذان صاغية لتحقيق الخير لكافة أفراد الشعب
وكل عام وانتم بخير ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه على أمل أن يتجدد اللقاء بكم في (ظلال الأيام ) بعد عيد الأضحى المبارك أن شاء الله تعالى .
(صحيفة الأيام العدد 5832 الأحد 28سبتمبر2014)