إقالة قائد القوات الخاصة بعد فشل فض اعتصام الحوثيين

2014-09-09 07:21
إقالة قائد القوات الخاصة بعد فشل فض اعتصام الحوثيين
شبوة برس - متابعات - صنعاء

 

أقال وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالله الترب أمس الاثنين، رئيس جهاز قوات الأمن الخاصة فضل القوسي وكلف وكيل الوزارة اللواء محمد منصور القيام بقيادة القوة التي تعد الأقوى بين أجهزة وزارة الداخلية، وذلك في ظل تصعيد جديد للحوثيين في صنعاء واستمرارهم في إغلاق طريق المطار .

 

وقوات الأمن الخاصة هي التي حاولت من دون نجاح مساء الأحد، فض اعتصام الحوثيين أمام وزارة الداخلية وإعادة فتح طريق المطار .

وكان اسم قوات الأمن الخاصة السابق هو قوات الأمن المركزي، وكانت محسوبة على عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما تعد أقوى الأجهزة الأمنية تدريباً وتسليحاً وعديداً .

 

ميدانياً، زادت جماعة الحوثي حشودها في مراكز الاعتصامات في وسط صنعاء، خصوصاً أمام وزارة الداخلية حيث يتجمع الآلاف من أنصار الجماعة . وامتد اعتصام الحوثيين ليصبح على بعد حوالي مئة متر من مدخل الوزارة .

أما وزارتا الكهرباء والاتصالات القريبتان فأغلقتا أبوابهما بشكل كامل مع إجبار المحتجين موظفي الوزارتين على الخروج من المبنيين، بحسب مصادر رسمية .

وأكد شهود أن الحوثيين منعوا السيارات الحكومية من دخول صنعاء والخروج منها .

 

وأثارت المواجهات التي تعد الأولى منذ إطلاق الحوثيين حركة احتجاجات تطالب بإلغاء قرارات الجرعة الاقتصادية وإسقاط الحكومة، المخاوف من تطورات تقود البلاد إلى دوامة العنف .

في غضون ذلك، جدد الطيران الحربي اليمني غاراته الجوية على مناطق للحوثيين في الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء .

وقالت مصادر محلية في الجوف إن الطائرات الحربية شنت غارتين في منطقة الغيل، مخلفة عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين لم تعرف أعدادهم بعد .

وأضافت أن الطيران الحربي قصف معسكر المنصاف بمديرية المَطَمَّة التي تعد خط الإمداد الأساسي لمقاتلي جماعة الحوثي في الجوف، أثناء تواجد قادة ميدانيين للميليشيا، مخلفة عدداً من القتلى في صفوفهم .

 

وبحسب المصادر فإن سلاح الجو اليمني شارك في معارك الجوف لليوم الثاني على التوالي وقصف عدداً من المواقع العسكرية للحوثي، منفذاً أكثر من عشر طلعات جوية على مواقع ومعسكرات لها في المحافظة، على مدى اليومين الماضيين .

وأكدت المصادر أن مشاركة الطيران الحربي في معارك الجوف حسمت تلك المعارك لصالح قوات الجيش ورجال اللجان الشعبية، مشيرة إلى تكبد الميليشيات الحوثية مزيداً من الخسائر البشرية والمادية .

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري بأن سلاح الجو اليمني شن 4 غارات استهدفت تجمعات للحوثيين بعد وصول تعزيزات كبيرة من صعدة لمؤازرة مقاتليها هناك في ظل معارك كبيرة تدور حالياً . وأوضح المصدر أن قصف الطيران خلف العديد من القتلى الحوثيين وأجبر العديد منهم على الانسحاب مؤكداً أن 25 سيارة تابعة للحوثي انسحبت بشكل كلي بالقرب من مديرية الغيل التي يحاول الحوثيون دخولها في ظل مواجهة شرسة من قوات الجيش مسنودة برجال القبائل .

 

في سياق متصل، أكدت مصادر في اللجان الشعبية بمحافظة الجوف أن مقاتلي اللجان الشعبية قتلوا أكثر من 8 مسلحين حوثيين في اشتباكات جرت أمس الاثنين، فيما أكدت صد هجوم نفذته الميليشيات الحوثية على مواقع مقاتلي اللجان الشعبية في المحافظة .

 

* الخليج