زعيم الحركة الحوثية دعا أنصاره إلى مواصلة الاعتصام والصبر حتى تحقيق المطالب وسيلتزم بحماية الثوار ولو دفع حياته.
تحدث السيد عبدالملك الحوثي مساء الأمس الى أنصاره حيث بدأ كلمته بالترحم على من أسماهم بالشهيدين الذين قضوا يوم أمس أثناء فض الاعتصام في طريق المطار بصنعاء، وحيا الجماهير التي صمدت في التصدي لمحاولة الاعتداء على المعتصمين حد وصفه.
وقال إن الشعب عندما يواجه الجرعة يعني أنه يواجه سياسة التجويع والإفقار والفساد، ويطالب أيضا بإسقاط الحكومة الفاشلة، ويطالب بتنفيذ مخرجات الحوار التي لن تستطع أي قوّة بالعالم إن تمنعه من ذلك، وقال أن الشعب سيستمر في النضال من أجل هذه المطالب مهما جرى.
واتهم من يدافعون عن الحكومة الحالية ويؤيدون الجرعة هم الفاسدون الذين لا تهمهم معاناة الشعب.
وتحدث على أن من يراهن على سياسة القتل والقمع والترويع التي وصفها بالغبية فهو وأهم ووصف من يقومون بهذه السياسية هم المجرمون الخائفون والفاسدون وأن الشعب اليمني شعب حر لا يخاف ولا يركع إلا لله.
وكان معظم حديثه عن واجبه الإنساني والوطني تجاه هذا الشعب وتحدث عن أن تحركه لم يكن له أهداف أخرى ويتستر خلف هذه المطالب أو مرتبط بأهداف خارجية وإنما يأتي هذه الموقف نتيجة للإحساس بالمسئولية تجاه ما يعانيه هذا الشعب، ودعا السلطة إلى أن تجرب وتستجيب لمطالب الشعب وسيتبين إن كان له أو لجماعته مطالب أخرى غير هذه المطالب.
كما قال إن الشعب قد خرج وهو اليوم أمام خيارين أما مواصلة النضال بعزة وكرامة، أو الخوف من القمع والتراجع وبالتالي سينتصر الظلم والفساد والفقر.
وقال إن الدواعش تصرف لهم المليارات من أموال الدولة ويصرف لهم السلاح بكل أنواعه وأكد أن من ارتكبوا جريمة ذبح جنود الجيش اليمني في حضرموت وروعوا أهل حضرموت استقبلوهم في صنعاء وكرموهم ووهبوا لهم العطايا مقابل فعلتهم.
ونوه إن جميع الأحزاب تفهمت مطالب الشعب وقدمت مبادرات فيها نوع من التفهم للمطالب إلا حزب الإصلاح المتعنت، ودعا الإصلاحيون جميعهم إلى مراجعة سياساتهم، واتهم بعض القوى بهدر المليارات للقاعدة وغيرها لاستئجارهم لقتل الشعب.
وفي مجمل كلمته كانت استعطافية للشعب في الشمال والجنوب، حيث تحدث عن عدن التي وصفها بعروس اليمن وقال كان من المفروض إن يكون لعدن دور اقتصادي كبير وكنه قال إن أبنائها يعيشون حالة بئس وفقر ومرض بسبب سياسات السلطة، وتحدث عن معظم المحافظات الجنوبية والشمالية بطريقة استعطافية، كما قال على الرئيس هادي مراجعة مواقفه لأنه محاسب أمام الله وقال أن الرئيس يؤتمر وينصاع ل علي محسن وحميد الأحمر وغيرهم من الفاسدين حد وصفه.
وفي ختام حديثه قال إن من ارتكبوا جريمة الأمس ستطالهم يد العدالة الإلهية ثم يد الشعب ولن تمر لهم مرور الكرام كما كانوا يفعلون من قبل.
وأكد أن الاعتصامات ستستمر والمفاوضات ستستمر حتى الوصول إلى حلول، ودعا أهل صنعاء وما جاورها إلى الخروج غدا إلى ساحة التغيير وحذر من الاعتداء على المتظاهرين حتى لا يفرضون عليه الدخول في إستراتيجية جديدة لا يريد الوصول إليها.
• من : علي بن محمد اليافعي.