شنت طائرة حربية، أمس الاثنين، غارة على منزل في مدينة شبام حضرموت، للاشتباه في إيوائه عناصر من "القاعدة"، وحذرت مصادر من خطط للتنظيم للسيطرة على مدينة لحج، فيما تجددت الاشتباكات بين مسلحي الحوثي ومسلحي الإصلاح في محافظة الجوف .
وقال سكان في مدينة شبام ل "الخليج"، إن طائرة حربية قصفت بعدة صواريخ منزلاً مهجوراً في حوطة أحمد بن زين بمدينة شبام لأحد المغتربين منذ سنوات، للاشتباه في وجود مسلحين إرهابيين داخله، ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل من دون تسجيل قتلى أو جرحى .
على الصعيد ذاته، أطلقت قيادتا المنطقة العسكرية الأولى وأمن وادي حضرموت أربعة إعلانات تحذيرية للمواطنين بالتبليغ عن المشبوهين وعدم التجول الليلي أو حمل السلاح، بعد يومين من إقدام عناصر تنظيم القاعدة على إعدام أربعة عشر جندياً من أفراد الجيش اليمني في المنطقة .
من جانب آخر، حذر مدير أمن محافظة لحج جنوب اليمن العميد عثمان معوضة من مخطط للتنظيم الإرهابي للاستيلاء على المحافظة . وقال معوضة، إن "القاعدة كانت تخطط لإسقاط المحافظة خلال أيام إجازة العيد، لكننا تمكنا من إحباط المخطط غير أنهم ظلوا يهاجموننا بشكل يومي" . وأوضح أن التنظيم يستخدم خلاياه النائمة التي فرت من أبين إلى لحج وحضرموت وعدد من المحافظات وتمارس أعمالا مخالفة للشريعة من إعدام وذبح للجنود، مبيناً أن من بين الجنود ال14 الذين ذبحتهم "القاعدة" في حضرموت اثنان من محافظه لحج فيما البقية من محافظة عمران .
وكان الجيش اليمني عزز الأحد، وجوده في لحج بعد مهاجمة عناصر مسلحة يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة، عدة مقار حكومية هناك . وقال مصدر أمني إن قوات الأمن صدت الهجوم، مشيراً إلى أن هناك تهديدات من "القاعدة" بالهجوم على المقار الأمنية في أي لحظة .
وفي محافظة الجوف تجددت المواجهات العنيفة بين جماعة الحوثي ومسلحي حزب الإصلاح في أول خرق للهدنة التي تم التوصل إليها الأحد . وقال مصدر محلي إن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المعارك التي استمرت حتى مساء أمس الاثنين .
وأوضح المصدر أن تلك الاشتباكات تأتي بعد يوم واحد فقط من اتفاق الطرفين بالالتزام بوقف إطلاق النار، حيث وقع الطرفان وقفاً لإطلاق النار مع لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من قيادات عسكرية وعدد من شيوخ مأرب والجوف والمرسلة إلى هناك منذ 19 تموز/يوليو الماضي .
وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة التي تم التوصل إليها بعد أسابيع من المواجهات المسلحة التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات . وجرى اتفاق اللجنة على أن يتم تسليم المواقع المستحدثة للجيش، ورفع المتاريس، إضافة إلى تبادل الأسرى بين الطرفين .