تحذير ونداء وطني: لا لعودة الانهيار في قيمة الريال اليمني

لقد كان لارتفاع قيمة العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية في الآونة الأخيرة أثر طيب وملموس على حياة الناس، حيث انعكس ذلك مباشرة في تخفيف معاناة المواطنين وتحسين القدرة الشرائية للمواطن البسيط.

إن هذا التحسن يجب أن لا يكون مؤقتًا، بل ينبغي العمل على ترسيخه واستمراره حتى يعود الريال اليمني إلى سابق عهده، رمزًا للاستقرار الاقتصادي والثقة الوطنية.

ونحن في هذا السياق، نحذر تحذيرًا عالي النبرة من أي انتكاسة أو انهيار جديد لقيمة العملة الوطنية، فذلك سيكون بمثابة شرارة لثورة بركانية عارمة لن تستثني أحدًا، وسيكون لها تداعيات كارثية على الجميع.

كما ندعو من هذا المنبر جميع التجار، والشركات المنتجة، ومستوردي السلع والخدمات، إلى مواكبة هذا التحسن عبر الاستمرار في تخفيض الأسعار، بما يخفف العبء عن كاهل المواطن.

وعلى رأس هذه الشركات، نوجه دعوة خاصة إلى مجموعة هائل سعيد أنعم التي لم تقم حتى الآن بتخفيض أسعار منتجاتها، ونطالبها بتحمل مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، وعدم تجاهل معاناة الناس، خاصة في ظل هذا التحسن الملحوظ في سعر الصرف.

فالمواطن لا يريد وعودًا، بل يريد أسعارًا تتناسب مع الواقع الجديد، وعدالة في السوق، وإنصافًا في التكاليف.

فالحذر الحذر... فالأوضاع لا تحتمل نكسة جديدة.