أين ميناء عدن من توسعة قناة السويس

عام بالتحديد منذ أن أمسك عبد الفتاح السيسي قبضته على زمام الأمور السياسية في مصر .. وبضعة أشهر على توليه السلطة رسميا بعد انتخابه رئيسا لمصر .

اليوم يقف السيسي ويقدم لشعبه مشروع اقتصادي عملاق يلبي طموح الشعب ، وترك للقضاء وأجهزة الأمن الجيش مسؤولية تثبيت الأمن والاستقرار دون أن ينهك نفسه بأصغر التفاصيل.. التفت السيسي إلى قناة السويس كمشروع حمله قبل وصوله للسلطة .. فبعد أن استنفذت قناة السويس كامل طاقتها الاستيعابية، بدأت شركة قناة السويس المصرية اليوم الثلاثاء بحفر قناة جديدة موازية للقديمة بهدف التوسعة وزيادة الاستيعاب ومن ثم زيادة الواردات المالية.

افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروع حفر قناة سويس جديدة بطول 72 كيلومترا. وأشار الرئيس المصري إلى أن المشروع سينفذ من قبل شركات مصرية وتحت إشراف القوات المسلحة.

وقد أعلن رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش يوم الثلاثاء الماضي (الخامس من آب/ أغسطس) أنه"سيتم إنشاء قناة السويس الجديدة موازية للقناة الحالية بإجمالي طول 72 كيلومترا، منها 35 كيلومترا حفر جاف و37 كيلومترا توسعة وتعميق للقناة القديمة. وسيرفع القناة الجديدة من طاقة قناة السويس وسيزيد واردات مصر المالية. ويعتبر المشروع باكورة المشاريع التنموية الكبيرة في عهد الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي. ومن المتوقع أن يكلف المشروع أربعة مليارات دولار.

السؤال الكبير وبعد هذا الاسترسال ما هو المشروع الاستراتيجي الذي تحمله السلطة في اليمن للشعب بعد ثلاث سنوات من انتهاء حكم المخلوع علي عبدالله صالح ؟ .. إذا كان مشروع توسعة قناة السويس لمضاعفة الحركة الملاحية ، فما هي الاستعدادات أو على الأقل الرؤية التي يفترض يمنيا مواكبا للمشروع المصري وماذا عملت لتعزيز قدرة ميناء عدن استعدادا للحركة الملاحية المضاعفة بعد عام تقريبا؟ .. أسئلة منطقية ولكني متأكد ان الرد معدوم والا لكنا سمعنا عن الاستعدادات اليمنية بعد المشروع المصري العملاق مباشرة.

* لطفي شطاره - سياسي واعلامي جنوبي