مهما قدم الجنوب من تضحيات .. فأن الجنوب لن ينال مقصده ولن يبلغ مراميه

= مهما قدم الجنوب من تضحيات ، فأنه مالم يتوحد الشعب حول قيادة واحده موحده ، ويجمع على كلمة سوى تراعي مصالحة الدولية وتراعي مصالح الدول الكبرى في الجنوب ، فأن الجنوب لن ينال مقصده ولن يبلغ مراميه .. والحراك اليوم في ظل هذا التصدع والتشظيء صار الحلقة الأضعف ، والجنوب في ظل هذا الوضع المخزئ مقبل على مستقبل مجهول ، وسوف يدمر نفسه بنفسه وتنطفئ ثورته بأيادي ابنائه انفسهم .

= القضيه الجنوبيه بأيديكم انتم .. وانتم من يستطيع تفريصها وفك طلاسمها .. انتم وهذه الحقيقة واقولها بملئ الفم ، كـ طغمه وزمره ، تتصارعون على الجنوب .. وكل طرف يشد من جانب ويسعى لحل القضية الجنوبية بطريقته الخاصة لتحقيق الانتصار على حساب الطرف الآخر ، وهذا مستحيل ولن يحصل ابداً .. جميعكم متطرفون ومتعنتون في المواقف ، والتعنت مرض خطير يهدم ولا يبني ، مرض جعلكم تؤلبون على قضيتكم الاعداء وتصنعونهم بأيديكم صناعة ، كون قيم التصالح والتسامح بينكم موجوده في الحقل الاجتماعي ، لكنها غير موجوده في الحقل السياسي .. هكذا ارى انا ، قد اكون على خطاء ، والانسان يخطيء ويصيب .. وكل ما ارجوه واتمناه ان ارى مبداء التسامح والتصالح في الواقع الملموس ، ليس بين الشعب لأنني اعرف ان الشعب متصالح ولا خلاف على ذلك ، ولكن اتمنى ان اراه حياً وواقعاً بين الساسه والقادة ومن بيدهم ملف القضيه الجنوبيه ..

* شفاء الناصر