إنهم يحرمون إطلاق الشتائم في رمضان باعتبارها من مبطلات الصوم، ولا يحرمون إطلاق النار ضد بعضهم البعض وكأنه من مستحبات الصوم!
شوفوا كم قتل من الإصلاحيين والحوثيين في الجوف أمس!
قتل ٣٠ مسلماً صائماً من الطرفين على الأقل، ومن قتلهم على الأرجح كانوا مسلمين صائمين!
وكم قتل منهم في مواجهات عمران اليوم؟ لا أدري، لكن المواجهات كانت عنيفة كما تفيد المعلومات.
والخلاصة:
الواحد منهم بدل ما يفطر بـ"تمرة"، يفطر بـ"آدمي"! وبدل ما يقول عند الإفطار "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت"، مفروض يقول "اللهم لك صمت وعلى عبدك أفطرت، اقتطعت العروق، وسفح الدم، وثبت القتل إن شاء الله"!
جماعات الإسلام السياسي هي جماعات تعتنق الإسلام، لكنها تعتنق القتل أكثر، هي جماعات تحث على الالتزام بالتعاليم الدينية في كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل حياتنا، لكنها تحث على القتل أكثر وتسفك الدماء لأهداف سياسية وتحول كل تفاصيل حياتنا إلى جحيم باسم الله، وهي جماعات تقدم نفسها باعتبارها "جماعات إسلام سياسي"، لكنها تقدم نفسها باعتبارها "جماعات القتل السياسي" أكثر!
إنهم يصومون لله في رمضان عن شرب الماء، ويشربون باسم الله الدماء!
•من حائط الكاتب على الفيسبوك