ان تدرك شهر رمضان

2014-06-16 16:01

 

اولا لست بمقالى هذا لاكتب واشرح واعدد فضائل شهر رمضان .. لكنى أقول :

 ان تدرك (هذا الشهر الكريم )رمضان فانت فى نعمة من الله فقل بكل جوارحك :الحمدلله .لان الله عز وجل قد امد فى عمرك  ومنحك الفرصة لان تحضر هذا العرس الايمانى  والبهجه الربانيه التى يتجلى بها  الخالق على عباده المؤمنين .

 

فكم من الاحياء كانوا بيننا (هم الاهل والعشيره والاصدقاء ) لم يكتب لهم ادراك هذا الشهر العظيم .

 

فصاروا فى عداد الاموات وتحت اللحود وبين مراتع الدود ..والموت  جار على كل كائن حى  كان ذلك حتما مقضيا .

 

فلا تفوتك الفرصه فى اغتنام هذا الشهر الفضيل بكل ما فيه من فضائل وحسنات واجر كريم .

 

وشهر رمضان  هذا الذى حوى على ليلة هى من اعظم الليالى وفيها يفرق كل امر حكيم ...فكم من دعوة طيبه استجيبت  من المولى للعبد المؤمن

وتكون  فيها صلاحه وحسن مآله فى الدنيا والاخره له ولاولاده و لعشيرته, وتكتب فى أقداره فى اللوح المحفوظ !

لقد كان الصحابة  رضوان الله عليهم أجمعين ايام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان ادركوا الحج  دعوا الله مخلصين لان يبلغهم رمضان ..

و نحن ان هل علينا شهر شعبان قمنا ندعو الله  مخلصين بان يبلغنا رمضان ..

 

ولم يبق على رمضان  على مجيئه الا أياما قليلة ومعدوده ..ثم ليأتى الينا ضيفا كريما يحمل معه كل الخير ليمكث معنا اياما معدودات فاوله

الرحمه واوسطه المغفره وآخره العتق من النار ..فيا له من بشرى طيبه وعظيمه .فهو شهر القرآن والصيام والقيام وكل العبادات التى تقربنا الى

الله زلفى حتى تكون صحائفنا فى عليين وما أدراك ما عليون ..تضاعف فيه الحسنات الى الالف الى مالا تحصى الا اجر الصيام بحسب ما ورد

فى الحديث القدسى ( كل عمل بنى آدم له الا الصوم فهو لى وأنا اجزى به ) .

 

ان تدرك رمضان فهو الفرصة لمحو الذنوب والآثام ولتكن صحائفك نظيفة نقيه .

 

ان تدرك رمضان اعادة مسارك وسلوكك مع كل من يحيط بك على الوجه الذى يرضى ربنا فالوالدين والاقربين والجيران وكل الناس ممن تعرفهم او لاتعرفهم حتى التعامل مع الدواب والشجر ..

 

أن تدرك رمضان هو ان تقيم  نفسيتك  وتفكيرك والعمل على السيطره عليها مستقبلا من كل العقد والمنغصات حتى تعيش بعقل وقلب خاليين من الهم والكدر.

 

ان تدرك رمضان فهو الايذان برد كل المظالم والحقوق التى عليك للناس .

ان تدرك رمضان هو الاحسان الى الفقراء والايتام والمعوزين .

 

ان تدرك رمضان هو اشاعة الامن والاطمئنان فى المجتمع بالرجوع عن التعصب والافكار الهدامه المظله والعوده الى جادة الصواب والجماعه .

 

أن تدرك رمضان هذا العام فليس مضمونا ان تدركه العام القادم ..فلا تغرنك الحياة الدنيا بما لديك من جاه او اموال او صحه ,وقد قال الشاعر الحكيم :

          فكم من صحيح مات من غير علة            وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

         وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا           وأكفانه فى الغيب تنسج وهو لايدرى .

 

 قبل الختام نرفع أكف الضراعه بدعائنا الى الله عز وجل بان يرحم امواتنا واموات المسلمين ..

 

اللهم بلغنا رمضان عاما بعد عام ..واجعلنا يا ربنا من الذين يقومون بواجباته ونوافله وفروضه ..واجعلنا فيه من الفائزين مع السفرة الكرام

مع  الذين انعمت عليهم من النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولائك رفيقا ...آمين .

 

والى اللقاء فى مقال آخر انشاء الله .