اذا كانت الاجابة بنعم فنحن ندرك جميعا انه قضية شعبنا لاقبول اقليمي او دولي لها ليس لانها قضية غير عادلة او فقدت شرعيتها دوليا ولكن من ينظر الى عمق السياسة الدولية واقصد هنا مصالح القوى الدولية فسيتقن ان سبب غض الطرف عن قضيتنا هو عدم الاتفاق الدولي بين عصبة الامم او مايسمى اليوم مجلس الامن الدولي على تقاسم الجنوب وتواجده والامساك بزمام الامور بالجنوب خاصة بعد ظهور قوتين دوليتين متصارعتين عالميا وبروز حرب باردة بينهم تنشب في مناطق متعددة بالعالم فقد راينا كيف اتفقت هده القوتين في سوريا بابقاء النظام السوري واستمرار الوضع الانساني المؤلم بسوريا واذا ارادت هذه القوتين ان تنهي ما يدور بسوريا لانهته بكل سهولة فامريكا وحلفائها يعملو على دعم معارضين وارهابيين وروسيا ومن معها تدعم النظام وحلفائه وبالنهاية تلك القوتين تعمل على توجيه المشهد حسب ما تتفق عليه وعند الاختلاف تعمل القوتين على شد الحبل على الطرف الاخر لها سواء بدعم عسكري او تحريك حليفا لها في منطقة اخرى من العالم لتشكل ضغط على قرينتها
وبالنسبة للجنوب نرى تلك القوتين العالميتين تختلف اختلافا جوهريا في تحديد مصيرها هنا فمن سيسيطر على الجنوب سيطر على اهم جزء في العالم وكلنا نعرف اهمية الجنوب الجغرافيا وقد يقول البعض ان مجلس الامن الدولي متفق على وضع الجنوب تحت الوصاية الدولية وبالتالي قد يرى ان هذا اتفاق دولي ضد القضية الجنوبية ولكنه في حقيقة الامر يضع الجنوب في زجاجة و ويسد تسرب الهواء والماء بداخلها ويرميها البحر حتى يتم الاتفاق الدولي الحقيقي على من يمسك بالزجاجة وتكون من نصيبه
وما تلك الاحداث التي نراها على شاشات التلفاز في اوكرانيا واحداث القرن الاخيرة والاتفاقات الاقتصادية بين القوتين وحلفائهم الا محاولة لفرض التواجد الدولي وبعدها البسط على الجنوب لااحدى القوتين ..