قال علماء كبار في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إن الوكالة تخطط لان تتبع مهمة المسبار كيوريوسيتي إلى كوكب المريخ بارسال مسبار جديد يمكنه جمع وتخزين العينات للعودة بها إلى الارض.
وسيستخدم المسبار الجديد قطع الغيار والنماذج الهندسية التي تم تطويرها لكيوريوسيتي الذي ارسل إلى المريخ منذ اربعة اشهر في مهمة تتكلف 2.5 مليار دولار للبحث عن بيئات يمكن أن تعيش فيها الميكروبات.
وقال جون جرانسفيلد المدير المعاون للعلوم في ناسا في مؤتمر الاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء في سان فرانسيسكو إن انتاج نسخة من هيكل المسبار المعدني ونظام هبوطه وأجزاء اخرى سيمكن الوكالة من خفض تكلفة المهمة الجديدة الى نحو 1.5 مليار دولار بما في ذلك تكاليف الاطلاق.
واجبر عجز في الميزانية ناسا على الانسحاب من عدد من المهام المشتركة مع أوروبا والتي كانت تهدف إلى إحضار عينات من الصخور والتربة من المريخ إلى الارض في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وستدخل اوروبا عوضا عن ذلك في شراكة مع روسيا فيما يتعلق بمركبة الاطلاق والمعدات الاخرى التي كانت ستقدمها ناسا.
ولم تتحدد بعد تفاصيل بشأن الاجهزة العلمية التي ستلحق بالمسبار الجديد وما اذا كان سيحتوي على مخزن للعينات. ولم يتم تحديد موقع الهبوط بعد.
ووفقا للخطة المعدلة لناسا سيتم تمديد مهمة المسبار كيوريوسيتي الى خمس سنوات بعد أن كانت سنتين.
وسيساعد المسبار الجديد ناسا كذلك على الاعداد لارسال بعثات مأهولة إلى المريخ في نهاية المطاف وهو هدف طويل المدى لبرنامج الفضاء الأمريكي