قُتلَ 32 طفلاً حرقا، أول من أمس، في شمال كولومبيا بعد اشتعال النار في الحافلة التي كانت تقلهم أثناء عودتهم بعد المشاركة في احتفال ديني.
وقال سيزار اوروينا من الصليب الاحمر الكولومبي ان «25 شخصا بمن فيهم بالغ اصيبوا ايضا بجروح وحروق بالغة في الحادث الذي وقع قرب بلدة فونداسيون في ولاية ماغدالينا».
وأضاف ان «المصابين يعانون من حروق من الدرجة الثانية والثالثة والعديدين منهم ما زالوا في حالة حرجة» في مستشفيات المنطقة.
وذكرت رئيسة بلدية فونداسيون لوث ستيلا دوران ان «الاطفال كانوا عائدين الى منازلهم بعد حضور حفل ديني».
وأوضح مسؤول في الشرطة المحلية ان «الحافلة التي كانت تقل اطفالا تتراوح اعمارهم بين سنة وثماني سنوات انفجرت قرابة الظهر في منطقة فونداسيون ثم اندلع فيها حريق اتى عليها بالكامل».
وذكر قسم الشرطة في ماغدالينا ان «انفجارا وقع في الحافلة واندلعت فيها النيران مشيرا الى انها احترقت الى حد واجهوا صعوبات في احصاء عدد القتلى». وتواصلت عمليات الاغاثة طوال النهار لانتشال جثث الاطفال المتفحمة.
ولم ترد معلومات كثيرة حول ظروف الحادث واسبابه غير ان ستيلا دوران ذكرت استنادا الى ناجين ان «سائق الحافلة الذي اختفى بعد الحادث كان يحمل صفيحة بنزين قبيل وقوع الكارثة»، وذلك بعدما كانت الشرطة افادت عن مشكلة ميكانيكية.
وتوجه السكان الغاضبون الى منزل السائق ورشقوه بالحجارة.
وأنتقل الرئيس خوان مانويل سانتوس الى فونداسيون. وأعلن سانتوس أن «البلاد كلها في حداد على هؤلاء الاطفال... الدولة ستتولى كل تكاليف علاج المصابين ودفن الضحايا».