على خلفية التوتر القائم بين قبائل "الصيعر" أحد أشهر القبائل على الحدود السعودية اليمنية، والجيش اليمني، احتجزت السلطات الأمنية 8 سعوديين، فيما أفرجت عن 3 آخرين بمركز العبر جنوب اليمن.
من جانبه، أكد مدير أمن الوادي والصحراء في مديرية سيئون اليمنية العميد حسين هاشم لـ"الوطن" صحة الواقعة، وأوضح أن السعوديين المحتجزين بصحة جيدة ولم يتعرضوا لأي انتهاك، لافتا إلى أن احتجازهم هو إجراء احترازي في محاولة جادة سريعة لإنهاء الخلافات، حيث إن العدد يتناقص يوميا بعد الإفراج عن عدد كبير منهم.
على صعيد متصل، نفى المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات بالمملكة المقدم أحمد اللحيدان، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام يمنية عن اتخاذ وزارة الداخلية في المملكة قرارا بإغلاق منفذ الوديعة البري، مؤكدا لـ"الوطن" أن المنفذ يعمل على حالته الطبيعية ولا نية لإغلاقه في الوقت الراهن.
في المقابل، أصدر حلف قبائل حضرموت أول من أمس بيانا حصلت "الوطن" على نسخة منه، يدين الإجراء الذي قامت به مصلحة الجمارك ووصفه بالتعسفي في حق الكوادر من أبناء حضرموت التي تعمل على أرضها وهو سبب الخلاف.
وقال البيان "إنه تم إبلاغ الحلف عن طريق أحد كوادر حضرموت العاملة في منفذ الوديعة الحدودي بأنه صدر قرار في 23/1/2014 من وكيل مصلحة الجمارك في صنعاء محمد القباطي، قضى باستبدال تعسفي لـ20 كادرا قياديا من حضرموت وعدن وتعيين بدلاً عنهم موظفين آخرين من محافظات شمالية، مما اضطر الموظفين الحضارم لإعلان توقيف العمل في المنفذ الحدودي احتجاجاً على القرار.
وأضاف البيان "نؤكد للسلطات الحاكمة وقوفنا إلى جانب كل الموظفين الذين تم استبدالهم، وأن الحلف سيكون حاضرا ومشاركا في توقيف العمل في المنفذ ممثلا بقبيلة الصيعر المنضوية في حلف قبائل حضرموت، بحكم أن المنفذ الحدودي يقع في أرضها وهم أولى بتوظيف أبنائهم فيه قبل غيرهم من المحافظات، وسيدعم الحلف عودة كل الموظفين الذين أبعدوا قسراً عن طريق توقيف العمل في كل مرافق الدولة حتى يتم وقف القرار".
* صحيفة الوطن نجران: ربيع الصيعري