و ... القتل واحد

2014-02-21 22:27

 

تتعدد الأسماء و الأوجه , و تختلف الرؤى و الاحتمالات , لكن القتل واحد

..

و القاتل واحد  , فهم جميعا إخوة , رضعوا ثدي الظلم و الغدر , و ترعرعوا في كنف الخسة و الجبن و النذالة , و تخرجوا في مدرسة واحدة , هي مدرسة الإجرام النموذجية ..

 

نعم القاتل واحد , منذ أن سقط فرج مرجان بن همام مضرجاً بدمه , إلى ما حدث للشيخ علي سالم بن يعقوب باوزير .. فالفعل واحد , و الفاعل واحد , و الهدف أيضاً واحد , هو تركيع و إذلال الجنوبيين ..

 

و بيان اللجنة الأمنية  – أيضاً – واحد ..

 

كم بينهما , سقط مغدوراً به , لا في حضرموت وحدها , بل في الجنوب عامة ..

 

و كم قاتلاً ألقي القبض عليه ؟؟؟.. قتلٌ في وضح النهار , و في الأماكن

العامة و الأسواق , ثم يغلق ملف الجريمة ضد مجهول , مشفوعاً ببيان اللجنة الأمنية بالمحافظة .. الإدانة و تعقب الجناة  ..

 

 أيها الإخوة , لم يكن المقصود شخص الشيخ علي وحده , بل يستهدفون الغيل كلها , و حضرموت و الجنوب عامة  ..  مثلما فعلوا مع مقدم الحموم , فكان المقصود هو الإذلال والتبعية أيضاً ..

 

 فالقتل في الجنوب مرتبط  برفضهم  لكل ما يأتي من الشمال , و قولهم : لا لوحدة بالية مزيفة , ألبسوها ثوب الإسلام و القداسة , لا لشيء آخر ..

 

فلذلك كان عقابهم الموت , بفتاوى دينية , و شعارات ضد الإنسان وحقوق

الإنسانية .. الوحدة أو الموت ..

 

فيا لجنة أمن حضرموت ..  يتساءل المواطن العادي : أين يذهب كل هؤلاء القتلة و يختفون ؟؟

 

و ما نفع هذه النقاط المنتشرة كالوباء , و لم تحتجز – يوماً – سيارة مسروقة , أو تلقي القبض على هارب أو قاتل ؟؟

 

أو أنه إذا كثرت النقاط و فسد الأمن .. و أخيراً .. ما نفع لجنة للأمن ,  لم تحقق شيئاً منه , و لو في نسب متدنية ؟؟