صحيفة الأيام ,والمرقشي
مقبل محمد القميشي
من المعروف ان أي ثورة تقوم أو حتى حركة انقلابية تظهر نتائج التغيرات سريعا خاصة أن كان هناك ظلم على البلاد والعباد من السلطة السابقة وبسبب هذا الظلم قامت الثورة , وأول هذه التغيرات أو القرارات رفع الظلم عن المظلومين وأهمها إطلاق صراح السجناء ومنهم أصحاب المكايدات السياسية , أعادة حقوق الناس المنهوبة بدون وجه حق , اعادة النظر في القرارات التعسفية التي اصدرتها السلطة السابقة وإلغائها , مهما كان نوع تلك القرارات , التعويض اللازم والاعتذار للمظلومين , إن كانت الثورة , ثورة شعب بحق وحقيقة .
- من هنا لابد من طرح قضية هامه وهذه القضية ليست وليدة عهد الثورة اليمنية , بل تجاوز عمرها الاربع سنوات , بسبب الظلم والتعسف التي تعرضت له وهي تعتبر قضية رأي عام , لكونها تعرضت لظلم ( قاهر ) من قبل السلطة أدى ذلك الظلم إلى تضرر أسرة الصحيفة من جهة , والعاملين عليها من جهة أخرى , أضافة إلى تضرر قرأها ومحبيها .
1- ( صحيفة الأيام ) يا ثورة التغير , يا رئيس اليمن , يا رأي عام , يا كل القوى الرافضة للظلم والاستبداد , ياعالم ياهوه (الصبر له حدود ) والظلم له نهاية ( قطع الرقاب ولا قطع الرزاق ) كما يجب أن تعلموا
أن الصحف تنشر , والمواقع تدون , والتاريخ يسجل , والسلطة صامته والثورة ظالمة , ونحن نقول إلى متى هذا الظلم يا سيادة الرئيس عبدربه منصور هادي !! فلماذا ما تعود إلى تاريخ أهلك الكرام وتكون شجاع مع القضايا الهامة وقضية ( الأيام ) هي الاولى على مستوى اليمن , جنوب , وشمال , بعد ( القضية الجنوبية ) وتصدر قرارك بعودة هذه الصحيفة وتعويض أسرة آل با شراحيل , لما لحق بها من ظلم وتعسف وفوق هذا المطلوب الاعتذار لهم أيضا .
– وهم من يستحق التكريم , وسيسجل لك التاريخ شجاعتك ووقوفك مع الحق أن كنت حيا أو ميتا , هذه الصحيفة يا سيادة الرئيس تستحق التكريم , وليس التعذيب , وهي تستحق وأسرتها التعويض , وليس التجويع , هذه الصحيفة متوقفة للسنة الرابعة على التوالي وقد عذب صاحب هذه الصحيفة بواسطة الأمراض ومات ( شهيدا ) بسبب هذا الظلم ( الشهيد البطل هشام باشراحل رحمة الله عليه ) ولا أعتقد أن تخونك الذاكرة حول ذلك , فأنت تعلم جيدا كل ما تعرضت له وأسرتها أكان ذلك في صنعاء , أو في عدن , وتعرف أيضا خسائرها المادية التي تقدر بالمليارات , والمعنوية التي لا تقدر بثمن , فإلى متى هذا الصمت والسكوت لعدم عودة الحق إلى اصحابه , لقد مضى وقت لا بأس به على تحملك المسؤولية كرئيس للجمهورية , وأنت قادر تعود الحق إلى اصحابه في الوقت الحاضر , فقد يصعب عليك ( القرار ) هذا يوما !! حتى وأن كان سهلا , أرجو أن لا تفوتك فرصه كهذه , الوقت عامل مهم , والزمن فاصل في حياة الناس وخاصة العظماء منهم , مثلك , وممن يتحملون المهام الجسام ولا يخافون في الحق لومة لائم.
2- أحمد عمر العبادي المرقشي , الذي ارتبط أسمه بصحيفة ( الأيام ) والسجين المظلوم رقم واحد في اليمن أن لم يكن في العالم , يجب اطلاق صراحة فورا , هذا الرجل لا يوجد له غريم , من يوم دخوله السجن حتى تمت محاكمته , والدليل على ذلك لم يراء أحد من غرمائه المفترضين , ولم تحضرهم المحكمة حتى يومنا هذا , بل تم تكوين ملفه بصورة استثنائية كقضية سياسية ( كيديه ) وهذا ما فهمناه من خلال الاحكام الظالمة التي صدرت بحقه , اضافة إلى ظروفه الانسانية ومنها الصحية , وبإمكانك كرئيس دولة أن كانت هناك دولة بصدق , والمسئول الاول عن حياة شعبك على الأقل أن تطلب ملفه وتتأكد من الظلم الذي تعرض له هذا الرجل ونحن متأكدين انك لا يخفى عليك خافي , وإذا لم يتم لفت نظرك لهذا السجين المظلوم والمحكوم بالإعدام عليه ظلما وبهتانا , فيعتبر ذلك حكم جديد منك بإعدامه , وهذه جريمة كبرى وأخرى في نفس الوقت .
-فأين التغير الذي تتحدثون عنه أين العدالة , ونحن نشاهد الظلم يزداد كل يوم ؟؟ .
نفس الاعلام , الكذب موجود ( لا يزال ) والقرارات التعسفية السابقة لم ينظر حولها وهذا يدل على استمرار النهج المعمول به الذي كان يتمتع به الحكم السابق , في ظاهركم تقولوا حصل التغير وفي ثورتكم شعارها التغير , وفي الواقع لم نشاهد تغير , بل زادة الامور تعقيدا ونحن هنا لا نزال مرتبطين تحت الهيمنة العسكرية والظلم الواقع على شعب الجنوب ومن ضمنها هذه القضايا التي تهم ابناء الجنوب جميعا وتزيدهم تعقيدا في عدم نهاية حسنه لهذه القضايا .
-أخيرا وليس بآخر أطلب من كل الكتاب الاحرار أن يسخروا أقلامهم في تناول هذه المسألة كل يوم ولو موضوع واحد من كل كاتب ويكون نفس العنوان ( الأيام و المرقشي ) لأن هذه السلطة لا تراء ولا تسمع عسى وعلا يوما يشاهدوا القائمين على الظلم والظلام هذه القضية التي لا تزال تتعرض للظلم في ظل ثورة مدعاة مزيفة .