فشل مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو مجرد انعكاس كاشف لفشل المرحلة الانتقالية.
مؤتمر الحوار الوطني من وسائل انجاز مهام المرحلة الانتقالية.
لكن الرئيس هادي وحكومة الوفاق وشركاء المبادرة ودعاة الفدرالية ومبشري التأسيسية مارسوا الخداع بتصويرهم أن مؤتمر الحوار هو المرحلة الانتقالية ذاتها.
وفي مؤتمر الحوار تساوت الرؤوس في المسؤولية فصار المحكوم كالحاكم افتراضيا من أجل هدر مبدأ تكافوء السلطة والمسؤولية.
هكذا يكون بوسع الرئيس هادي وحكومة الوفاق وقادة المشترك والمؤتمر الشعبي القول إن فشل الحوار الوطني يعني فشلا للجميع الذين يقيمون خارج السلطة وداخل الحوار!
من السذاجة الرهان على الموجودين داخل الحوار ما دام الاعتقاد السائد بينهم هو أنهم باتوا في السلطة (الراهنة أو المقبلة، بالانتقال أو بالتأسيس).
يمكن عند هذا الحد القول بأن اليمن يترنج على حافة الفوضى جراء انغماس 560 يمنيا ويمنية في الدور حد توهموا أنهم يحوزون على القوة بينما القوة كلها في "الأرض الحرام" التي لا يملك أحد من المتحاورين الدنو منها.
هناك مسؤول أول في هذا البلد المحزون هو الرئيس هادي.
يتوجب التسليم بالبديهيات من أجل اليمن ومن أجل الرئيس ومن أجل الحوار.