أخـرع واحــد ؟!

2013-12-08 07:17

*الأخوان رايت اخترعا الطائرة.. والأخوان لويس لومبير اخترعا السينما.. والأخوان "صالح ومحسن" بالصلاة على النبي اخترعا لليمنيين الكدح والشقاء، جني شلهم.

 

لكن شيئا مثيرا للسخرية بات يحصل. مع بداية العام 2012 توقف موسم الحج إلى "صالح" فلم يعد هو ذاك الرجل الـذي يوزع المناصب ويقاسم أقرباءه ومواليه "الكعكة" وكان صالح من قبل فارس أحلام كل المتلونين وأصحاب الوجوه الكثيرة، وبقى الضخم "علي محسن" يمارس مهمته المعتادة: التنغيص على اليمنيين وتعكير صفوهم، وأصبح موسم الحج إلى قائد الفرقة "المستشار" بابا وفيرا للرزق وللمناصب ولتوزيع شهادات الوطنية والكفر والإيمان معا .

 

*المضحك في الأمر أن كثيرا من أولئك المتلونين الذين لم يتركوا موسما للحج إلى "صالح" هم أنفسهم الذين يحجون الآن إلى " الضخم محسن" . تارة بدرع الثورة، وتارة بـ "بالطو" السلام.. وتارة ثالثة بوسام الجيش الصيني، مدري وسام "الفول الصيني"، تكريما لدوره البارز في عصد حياة اليمنيين بأفكاره وتوجهاته البالية.. وأخيرا أصبح رئيسا لجمعية أو لمنظمة المخترعين والمبدعين اليمنيين!

 

وبكرة بعده، ممكن يصبح رئيسا فخريا لجمعية الطفولة والأمومة. ما دراكم ما عند الله !؟ خصوصا وأن تقاسيم وجهه القاسية والضخمة لا تعني أبدا أنه لا يمتلك في أعماقه قلب أم. وإلا ليش اختار تاريخ 21 مارس بالتحديد ليطلق ليجعل منه اسماً للحديقة اللي عادوه للآن ما لقيش شعب راشد يسلمها إليه. وأما "الطفولة" في شخصيته ما شاء الله عليه، فهي تظهر جلية، ليس في مسألة فرحه الشديد بجمع الدنادح والأوسمة والألقاب حتى من مقاوتة سوق علي محسن في صنعاء، بل في مواصلة غرامه الشديد بـ لعبة " الاستغماية " التي اعتاد - مذ سنين طوال- أن يمارسها مع اليمنيين.. كما ومارسها - بحرفنة عالية أيضا - مع شقيقه "صالح" الـ أصبح خصما الآن، وسيمارسها مع "هادي" و"عبادي" و"حمادي".

 

الراجل أصلا ما لعبش وهو جاهل، ما جعله يكبر وهو هاوي يلعب "غماية".. وها هو يلعب الآن، وعشمنا فيه -بس- أن يمنح أطفال العاصمة فرصة للعب، ويسلم لهم حديقة 21 مارس، ليصبح من بعدها أضخم واحد في اليمن.