الإهداء إلى المبعوث ألأممي "جمال بن عمر" الذي يعتزم تقديم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي والذي قال في تصريحات له مؤخرا أن من يعتقد انه سيكون مثل سابقيه خاطئ .. ان صدق في تصريحاته!
السؤال الذي يتحدث عنه كل مواطن في هذه البلاد وكل ضيف أو دبلوماسي فيها بمن فيهم "بن عمر" هو كيف يسهل على قنوات "الزعيم صالح" أن تلتقي بالمخرب المتمرد الإرهابي "كلفوت" المطلوب رقم "واحد" للأجهزة الأمنية وطبقاً لتصريحاته التي يدلي بها هو شخصيا وبكل افتخار لقنوات "الزعيم صالح" عقب كل اعتداء ينفذه .. وقبله ؟؟
بينما يصعب ويستحيل على السلطات اليمنية التي تلاحقه بثلاثة ألوية عسكرية .. ومثلهم من رجال الأمن والمخبرين وطائرتي استطلاع أمريكية دخلت الخدمة مؤخرا لهذا الغرض وغيرها من طائرات بدون طيار , علما بان الرجل ينطبق عليه صفة "إرهابي" حسب بيان مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن الأزمة السياسية في اليمن الذي أوصى بملاحقة مخربي ومستهدفي "البنية التحتية" من قطع إمدادات النفط والغاز والاتصالات وخطوط الكهرباء الخ ؟؟
ومع هذا لم تتمكن كل هذه الأجهزة من اصطياده! مع عنه ربما يكون "الإرهابي" الأول والوحيد الذي مست واستهدفت جرائمه كل مواطن وأضرت بمصالح كل أسرة وكل بيت في هذا البلد .. الذي لن يتأسف عليه احد.. ولن يقف إلى جانبه أو ينفعه أحد من طيور الظلام ممن يستأجرونه لتنفيذ مشاريعهم القذرة التي لم يسلم منها احد , ممن هددوا علنا قبل تسليم ونقل السلطة صوريا .. حين قال "زعيمهم" المعتوه مقولته الشهيرة {سننتقل إلى المعارضة وسنرويهم المعارضة على أصول } !
وهو كان محق بما هدد ووعد به ويجري اليوم .. من معارضة "رجل في السلطة ورجل في المعاركة" بالتخريب والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والانتحاريين الملثمين والقتل "النوعي الحديث" الذي تتبعه التعازي"المحزنة" وبيانات النعي العصماء والسباق على حمل نعوش الضحايا وهي السياسة الذي يجيدونها منذ 33عام والتي كان أخرها محاولة الدس والوقيعة بإشعال حرب الفتنة "الطائفية" المدمرة في قلب صنعاء بعد أن فشلت مراميهم في تعطيل "الحوار" وبعد أن خابت ظنونهم في تحميل الآخرين مسؤولية تعطيل "العملية السلمية" في اليمن , بارتكابهم لجريمتهم الشنعاء باستهداف احد ابرز وجوه الحوار السلمي واحد ابرز كفاءات النخب الشمالية المثقفة التي تجنح للغة الحوار والسلم , الجريمة التي هزت المجتمع اليمني وقوبلت بإدانة واستنكار شديدين , باغتيالهم المناضل الوطني الكبير الدكتور عبد الكريم جدبان عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني , التي تندرج ضمن مسلسل الدم الذي اختاروه سبيلا لنموذج المعارضة التي توعدوا بتعليمها الآخرين على أصول كما وعدوا ذات يوم !
ظنا منهم من أن تطلي أفعالهم المشينة التي ينفذها "كلفوت" وأشباهه من الملثمين على المواطن البسيط للتسليم بالأمر الواقع والاستسلام لمراميهم المريضة بعودة ماضيهم المأساوي الأليم !
هذا هو السؤال الأساسي الذي يتردد على كل لسان في اليمن ؟!
فما الذي يمنع الاستعانة بقوات دولية للتدخل السريع للقبض عليه ومن يقفون خلفه ويمولونه ويتسترون عليه .. وتقديمهم لمحاكمة عادلة لينالوا جزاءهم العادل .. أمريكا نفسها تدخلت عام 1989 بعشرين مروحية "أباتشي" للقبض على الرئيس البنمي الجنرال"مانويل نوريغا" الذي كان يتولى الحكم في دولة "بنما" خلال الفترة من 12 أغسطس 1983 إلى 3 يناير 1990م والذي أطيح به بعد قيام الولايات المتحدة بغزو بنما والذي بدأ في ديسمبر من عام 1989م وقد أستسلم للقوات الأمريكية في 3 يناير1990, وحوكم في الولايات المتحدة بتهم الاتجار بالمخدرات والابتزاز وغسيل الأموال ،وحكم عليه بالسجن 20 عامًا ، وسجن فيها, وبعد انقضاء محكوميته سلم في 27 أبريل2010 إلى فرنسا التي كانت قد حاكمته غيابيًا في عام 1999 بتهمه غسيل الأموال.
واقتادته نهارا من قصره الرئاسي إلى واشنطن من أمام شعبه والعالم اجمع وفي أوج حقبة الحرب الباردة والمواجهة القطبية بين الشرق والغرب حينها . . ولم تقف إلى جانبه أي دولة أو منظمة دولية نتيجة جرمه البين للعيان!. لأنه كان يضر بأمن مواطنيها بتصدير المخدرات إلى الأمريكيين وحكمت عليه محكمة فرنسية بالمؤبد الذي يقضي فيها محكوميته الأخرى حتى اليوم.