أبطال لا يعرفون الظل إلا في غبار المعارك: العمالقة الجنوبية إلى حضرموت

2025-12-31 22:31
أبطال لا يعرفون الظل إلا في غبار المعارك: العمالقة الجنوبية إلى حضرموت
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - فؤاد قائد جباري

قوات العمالقة الجنوبية ليست مجرد قوة عسكرية عابرة، بل تمثل إحدى الركائز الصلبة في منظومة الدفاع الجنوبي، وتجسيدًا لحضور أمني تشكل في قلب المعارك، وتكرس عبر سنوات من المواجهة والصمود.

 

هذه القوة التي تأسست بقيادة أبو زرعة المحرمي، نشأت في ظروف استثنائية، وصقلتها ساحات القتال، وخاضت اختبارات قاسية أكسبتها خبرة ميدانية واسعة، جعلتها حاضرة في الصفوف الأولى عند المنعطفات المصيرية.

 

لم تكن مشاركات العمالقة مجرد حضور عسكري، بل أدوار حاسمة في تثبيت الأمن ومواجهة التحديات، مستندة إلى تضحيات كبيرة قدمها أفرادها، وإلى التزام واضح بالمهام الموكلة إليها في مختلف الجبهات.

 

اليوم تتجه أنظار هذه القوات نحو الوادي والصحراء، نحو حضرموت والمهرة، في إطار مسؤولية وطنية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار، وحماية السكان، وتأمين المناطق الجنوبية من أي تهديدات تمس السكينة العامة أو تعرقل مسار الاستقرار.

 

حضرموت والمهرة ليستا مجرد مساحات جغرافية، بل تمثلان عمقًا استراتيجيًا واجتماعيًا للجنوب، والحفاظ على أمنهما هو جزء من الحفاظ على تماسك الجنوب ومستقبله. ومن هذا المنطلق، تأتي مشاركة العمالقة إلى جانب وحدات القوات الجنوبية الأخرى في إطار تنسيقي يهدف إلى حماية الأرض والإنسان.

 

قد تتعدد التحديات، وقد تظهر محاولات للتشكيك أو إثارة القلق، إلا أن الجنوب يمتلك من الوعي والقدرة ما يمكنه من تجاوزها، مستندًا إلى إرادة شعبه، وإلى قوات أمنية وعسكرية ترى في حماية الأرض والناس واجبًا لا حياد عنه.