الجنوب أنتصر عسكرياً.. فمتى ينتصر سياسياً؟ آن أوان تصحيح المسار

شبوة برس – خاص

تلقى محرر شبوة برس مقالاً من الكاتب والصحفي لطفي الداحمة، تناول فيه الفجوة بين ما حققه الجنوب عسكرياً منذ حرب 2015 وما يُفترض أن يقابله من مكاسب سياسية تعزز موقع القضية الجنوبية وتترجم حجم التضحيات المبذولة على الأرض.

وقال الداحمة إن الانتصارات الميدانية التي رسخت حضور الجنوب إقليمياً ودولياً، كان من الطبيعي أن تتحول إلى رافعة سياسية أقوى، غير أن المسار السياسي بقي دون مستوى ما تحقق، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى استثمار هذه القوة لخدمة المشروع الوطني الجنوبي.

وأوضح أن مسؤولية مضاعفة تقع على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لترجمة هذا الرصيد العسكري إلى مكاسب سياسية واضحة، داعياً إلى مراجعة هادئة وشجاعة للمسار القائم، وإعادة ترتيب الأولويات بما يضمن حضوراً سياسياً يليق بالإنجازات المحققة.

واختتم الداحمة بالتأكيد أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة نادرة لاستثمار عناصر القوة وترسيخ موقع الجنوب سياسياً، وأن النجاح في ذلك يتطلب رؤية واقعية وإرادة قادرة على صناعة التغيير وتحقيق آمال الشعب الجنوبي.