‏آخر حروب الإخوان

الحرب حرب، بقذارتها وفداحتها، مهما زخرفوا خطابها وابتدعوا لها من ذرائع. لكن الأقسى والأفدح هو حين تُرتكب الجرائم باسم الدين، ويُحوَّل المقدّس إلى ستار يخفي أبشع أفعال البشر.

يتناسى هؤلاء قول الله تعالى:

(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما).

كما يغضّون الطرف عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حين قال:

"إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا."

فيا من ترتكبون جرائمكم مرة بأسم القاعدة واخرى باسم داعش…

افعلوا ما تشاؤون، وامضوا في بغيكم إن أبيتم إلا ذلك، ولكن لا تُقحموا ديننا الحنيف في قذاراتكم.

لا تجعلوا اسم الله ستارًا، ولا تجعلوا شريعة الرحمة وقودًا لمعارككم. الدين بريء من دمائكم… ومن دماء ضحاياكم.